جهود دبلوماسية مصرية لاحتواء أزمة مع السعودية
٢٨ أبريل ٢٠١٢أبلغ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم السبت (28 نيسان / أبريل 2012)، رئيس المجلس العسكري الأعلى في مصر المشير حسين طنطاوي مساء السبت أنه سينظر خلال الأيام المقبلة في قرار إغلاق سفارة المملكة في القاهرة "وفقا للظروف ومصلحة البلدين"، بحسب مصدر رسمي. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية أن طنطاوي أجرى اتصالا بالعاهل السعودي "أملا أن تعيد المملكة النظر في قرارها استدعاء سفيرها للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس".
وجاء اتصال طنطاوي مع القيادة السعودية لتفادي حدوث أزمة في العلاقات، وذلك بعد استدعاء الرياض سفيرها في القاهرة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
كما أعربت الحكومة المصرية، في بيان لها اليوم السبت، عن استنكارها لـ"تصرفات غير مسئولة" لمتظاهرين أمام السفارة السعودية بالقاهرة، أدت إلي تضرر العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة والرياض، على خلفية اعتقال ناشط مصري بمطار سعودي بدعوى تهريبه مخدرات للمملكة.
وكانت الرياض قررت دعوة سفيرها في مصر وإغلاق السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية التي نقلت ذلك عن مصدر سعودي مسؤول، قال بأن هذا الإجراء تقرر بسبب التظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية السعودية، بعد اعتقال محام مصري في المملكة قبل 11 يوما.
وكانت منظمات حقوقية مصرية أعلنت القبض على أحمد الجيزاوي في مطار جدة، فور وصوله مع زوجته لأداء مناسك العمرة "بدعوى صدور حكم غيابي بحقه يقضي بحبسه عاما وجلده 20 جلدة إثر اتهامه بـ "الإساءة للذات الملكية". وكشفت عن أن المحامي المصري كان "أقام كذلك دعوى أمام القضاء المصري اختصم فيها عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطات السعودية واتهمهم فيها باعتقال مواطنين مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم بدنيا".
لكن السفير السعودي لدى مصر، أحمد عبد العزيز قطان، أعلن في بيان بأنه "لم يصدر بالمملكة أي حكم بسجن المذكور أو جلده والقصة مختلقة من أساسها (...). تم إلقاء القبض على المذكور الثلاثاء الماضي بعد ضبط 21380 حبة زاناكس بحوزته، وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها أو توزيعها". وأشار إلى "ضبطها مخبأة في علب حليب الأطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين".
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي