سامي خضيرة ـ من مشجع لألمانيا إلى حامل أملها بالفوز بكأس العالم
٢١ مايو ٢٠١٠حالف الحظ اللاعب سامي خضيرة؛ فبعد أن كان يجلس على مقاعد المتفرجين قبل أربعة أعوام في مونديال 2006، تحول خضيرة إلى أمل ألمانيا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وجاء ذلك وكأنه تطبيق للمثل القائل "مصائب قوم عند قوم فوائد"؛ إذ إن هذه الفرصة الثمينة التي سنحت لخضيرة ربما لم تكن لتتحقق لولا إصابة كابتن المنتخب الألماني وعماد خط وسطه ميشائيل بالاك، وتعرض اللاعبين الأربعة المنافسين له على خلافة بالاك للإصابة أو التراجع في المستوى.
"أصبت بالهول عند سماع الخبر"
وحول هذه الفرصة الكبيرة نشر الموقع الإلكتروني للمنتخب الألماني خبرا بعنوان (سامي خضيرة ـ من متفرج إلى حامل أمل ألمانيا في مونديال 2010). من جانبه أكد خضيرة ثقته في ملء الفراغ في منطقة وسط الملعب، وأنه قادر على تنفيذ المهام المُلكف بها. وحول رد فعله عندما سمع بعدم قدرة بالاك على المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا قال خضيرة: " تألمت عندما بدا لي أن إصابة بالاك هكذا خطيرة"، لكنه أصيب "بالذهول" عندما تلقى نبأ اختياره خلفا لبالاك في خط وسط المنتخب. والآن يقول خضيرة بأنه يحلم بالمشاركة في المباراة الأولى للمنتخب الألماني في المونديال أمام أستراليا.
و سامي خضيرة مواليد 1987، من أب تونسي وأم ألمانية، واستطاع أن يثبت أقدامه في المنتخب الألماني للناشئين تحت سن الحادية والعشرين بفوزه معه ببطولة كأس الأمم الأوروبية. ويقول عنه مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف إنه لاعب من طراز فريد.
"الظروف خدمتني وأنا في انتظار التحدي"
ويبقى السؤال المهم هو: هل يستطيع خضيرة ملء الفراغ الذي تركه اللاعب المخضرم بالاك، وخاصة وان خضيرة شارك مع المنتخب الألماني في ثلاث مباريات دولية فقط. هنا يكمن التحدي، والتحدي الأكبر أمامه هو أنه سيلعب مع الكبار كما أنه سيظل طوال الوقت موضع مقارنة مع بالاك. حول هذا التحدي يقول خضيرة: "كنت أدرك منذ البداية أن فرصتي ضعيفة في ظل وجود بالاك وشفاينشتيجر، بالإضافة إلى إصابتي في الركبة في مارس الماضي، ولكن الظروف خدمتني، وأصبحت في انتظار التحدي الكبير".
ومن المعروف أن سامي خضيرة لعب في خط الوسط فريق الناشئين لنادي شتوتجارت ويلعب حاليا في صفوف الفريق الأول لنفس النادي المشارك في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم / البونديسليغا.
الكاتب: هاني غانم
مراجعة: عبده جميل المخلافي