Bush in Suadi-Arabia
١٦ مايو ٢٠٠٨أعلن مصدر رسمي سعودي أن القمة الأمريكية السعودية التي عقدت بعد ظهر اليوم في الرياض اتسمت بالشمولية والعمق والصراحة، إضافة إلى التوقيع على اتفاقية في مجال الطاقة النووية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم أن جلسة المباحثات السعودية الأمريكية التي عقدت في مزرعة خادم الحرمين الشريفين في الجنادرية (40 كيلومترا شمال شرق الرياض) برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي جورج بوش ركزت على "الأوضاع السائدة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكذلك الوضع في لبنان والعراق".
وجرى خلال الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية ومجالات الطاقة الأخرى وقعها عن الجانب السعودي سعود الفيصل وعن الجانب الأمريكي رايس. وبذلك أصبحت السعودية ثالث دولة خليجية توقع اتفاقا من هذا النوع مع الولايات المتحدة بعد البحرين والإمارات في نيسان/إبريل الماضي
الزيارة ستزيد التوتر في المنطقة
وفي مقابلة مع راديو دويتشه فيله أجرته الزميلة خولة صالح قال الخبير الألماني لشؤون الشرق الأوسط رينيه فيلدانغيل إن الزيارة لن تسبب تقدما على الملف الإيراني وتهدئة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بل العكس هو الصحيح، حيث توقع فيلدانغيل أن "تؤدي الزيارة إلى زيادة التوتر القائم في المنطقة بين السعودية وإيران".
وعلى صعيد عملية السلام قال فيلدانغيل: "إنني لا أرى أي مؤشرات تدلنا على الطريقة التي سيحقق بها بوش تقدما على هذا الملف، رغم الآمال التي يعلن عنها لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني خلال هذا العام". مضيفا أن الإدارة لأمريكية "ينقصها نهج سياسي ذا مصداقية تجاه إسرائيل والفلسطينيين يؤدي إلى تحقيق تقدم".
"الولايات المتحدة تتجاهل حقوق الإنسان في السعودية"
كما أشار فيلدانغيل إلى وجود تناقض في السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه السعودية وإيران، موضحا أن "الإدارة الأمريكية تنتقد وضع حقوق الإنسان في إيران عن وجه حق. لكنها تتجاهل موضوع حقوق الإنسان تماما عندما يتعلق الأمر بالسعودية". وعلل الخبير ذلك بالعلاقة الاقتصادية المتينة التي تربط السعودية بالولايات المتحدة وحاجة الأخيرة إلى إمدادات السعودية من الطاقة.