شركة ألمانية تشرف على مد أنبوب نفط استراتيجي في الخليج العربي
٣ أبريل ٢٠٠٧
منحت شركة الاستثمارات البترولية الدولية الإماراتية شركة "أي.إل.اف" الألمانية عقداً لبناء أنبوب نفطي ستمر عبره أكثر من نصف صادرات الإمارات من النفط دون الحاجة للمرور عبر مضيق هرمز الاستراتيجي. ويعد هذا المشروع ذا أهمية استراتيجية-إقتصادية كبيرة كونه يقلل من أهمية مضيق هرمز الاستراتيجية في الخليج.
مشروع استراتيجي
تعود أهمية مضيق هرمز الإستراتيجية إلى مرور ما بين 16 و17 مليون برميل نفط يوميا عبره، أي نحو 20 بالمائة من إمدادات النفط العالمية المصدرة من دول الخليج إلى شتى أنحاء العالم. وكان مراقبون توقعوا في الفترة الماضية أن تسعى إيران إلى تعطيل مرور السفن عبر هذا المضيق إذا ما تعرضت لتهديد أو هجوم.
وفي حال حصول ذلك فستكون الإمارات العربية المتحدة من أكبر المتضررين كونها سادس أكبر مصدر للنفط في العام. وتصدر الإمارات ما يقارب 2.4 مليون برميل من النفط يوميا تمر حاليا عبر مضيق هرمز.
وسيبلغ طول أنبوب النفط الجديد 320 كيلومترا ويربط بين حقول حبشان النفطية في إمارة أبوظبي وميناء الفجيرة. وسيكون الأنبوب الجديد قادراً على نقل 1.7 مليون برميل من النفط يوميا، أي أكثر من نصف صادرات الإمارات من النفط. كذلك سيخفض الخط الجديد تكلفة تصدير النفط من الإمارات، إذ أن شركات الشحن تفرض رسوما إضافية في حال مرورها عبر مضيق هرمز.
وقالت وكالة أنباء الإمارات في تقرير لها حول المشروع إن الشركة الألمانية ستدير عمليات تنفيذ المشروع بما يشمل طرح العطاءات والتصميم والأعمال الهندسية. ولم تورد الوكالة تفاصيل أخرى عن تكلفة المشروع.