تركيا والسعودية تطالبان بتحرك عاجل في سوريا
٢ فبراير ٢٠١٤انتقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو موقف الأمم المتحدة بشأن الوضع في سوريا، وذلك في جلسة مناقشة عقدت الأحد (الثاني من فبراير/ شباط 2014) خلال فعاليات مؤتمر ميونخ الدولي للأمن في دورته الخمسين. وأكد داود أوغلو أن مئات الآلاف من الاشخاص لقوا حتفهم ولا يوجد قرار واحد من مجلس الأمن، داعياً الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات إنسانية للمناطق الواقعة تحت الحصار في سوريا. وأضاف وزير الخارجية التركي: "النظام الدولي يفشل مثلما حدث في البوسنة ورواندا".
من جهته، اتهم مدير المخابرات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب أعمال إبادة جماعية ودعا إلى مزيد من الدعم للمعارضة السورية. وقال الفيصل: "أتهم نظام بشار الأسد بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. وأتهم إيران بالرضا ومساعدة بشار في ذلك. أتهم كذلك روسيا الاتحادية بمواصلة تقديم السلاح والمشورة إلى بشار. وأتهم الصين باتباع روسيا في مجلس الأمن والاعتراض على أي جهد لإنهاء القتال في سوريا". وأضاف الأمير تركي الفيصل: "أتهم الغرب عموماً باستثناء فرنسا بالتحفظ في تقديم يد العون للشعب السوري".
واشنطن تنفي اقتراح محادثات مباشرة مع النظام
على صعيد آخر، نفت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد أن تكون قد عرضت على الوفد السوري، أثناء مؤتمر السلام في سويسرا، إجراء محادثات مباشرة، كما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة اقترحت على السوريين إجراء اتصالات "على مستوى المعاونين" تحت إشراف مشترك للوسيط الأممي الخاص الأخضر الإبراهيمي والأمم المتحدة "لأننا نسعى جاهدين لوضع حد لمعاناة الشعب السوري كما نفعل ذلك منذ بدء النزاع".
وشددت بساكي على أن "الولايات المتحدة لم تعرض في أي لحظة التفاوض مباشرة مع النظام السوري"، مستبعدة بشكل تام أي اعتذار من وزير الخارجية جون كيري عن "قوله الحقيقة في موضوع وحشية نظام الأسد تجاه شعبه".
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد زعم أمس السبت أن وفده إلى مؤتمر السلام في سويسرا رفض طلباً أمريكياً لإجراء محادثات مباشرة، مطالباً قبل ذلك باعتذار نظيره جون كيري عن تصريحات أدلى بها في مدينة مونترو السويسرية، حيث عقد مؤتمر "جنيف 2".
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أعلن في كلمته أمام مؤتمر مونترو أن "بشار الأسد لن يكون جزءاً من أي حكومة انتقالية. من غير الوارد ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل الذي قاد الرد الوحشي على شعبه الشرعية ليحكم".
يشار إلى أنه ومنذ بدء النزاع في مارس/ آذار سنة 2011، قتل أكثر من 136 ألف شخص في سوريا، بحسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، إضافة إلى نزوح أكثر من 4.2 مليون شخص.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)