"مقتل العشرات في قصف بالطيران على حلب"
١ فبراير ٢٠١٤قتل 46 شخصا على الأقل اليوم السبت (الأول من شباط/ فبراير 2014)، بينهم 13 طفلا وخمس سيدات، في قصف "بالبراميل المتفجرة" على مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة. وأفاد المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، أن من بين الضحايا "33 مدنيا بينهم ستة أطفال، استشهدوا في قصف بالبراميل المتفجرة على حي طريق الباب". إلى ذلك، "قتل ثمانية عناصر من جبهة النصرة (الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا) في قصف على مقرهم في حي الشعار (شرق)"، فجر السبت، بحسب ما أفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.
وتشهد حلب أعمال عنف يومية منذ صيف العام 2012. ويسيطر نظام الرئيس بشار الأسد على أحيائها الغربية، في حين تقع الأحياء الشرقية تحت سيطرة المعارضة. والى الشمال من المدينة، تدور اشتباكات بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وعناصر من مقاتلي المعارضة "عقب تفجير سيارتين مفخختين في محيط المدرسة التي تضم مقر لواء إسلامي مقاتل"، حسب المرصد الذي أشار إلى أن التفجير أودى بستة عناصر من اللواء بينهم قائد ميداني، إضافة إلى مدنيين اثنين.
وفي حصيلة جديدة لضحايا الصراع السوري المستمر منذ نحو ثلاثة أعوام قال المرصد إنه وثق أكثر من 136 ألف قتيل بينهم قرابة ستة آلاف شخص فقط في كانون الثاني/ يناير الماضي الذي "كان من بين أكثر الأشهر دموية" منذ بدء النزاع. وأشار المرصد إلى أن من بين الضحايا 47 ألفا و998 مدنيا، بينهم سبعة آلاف و300 طفل.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
إجلاء المئات من مخيم اليرموك
من ناحية أخرى قال أنور رجا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة المتحالفة مع النظام السوري إن وكالات إغاثة في سوريا أجلت مئات الأشخاص من ضاحية اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في بادرة للتنسيق بين الحكومة وقوات المعارضة.
ويعتبر وصول وكالات الإغاثة إلى نحو 250 ألف شخص محاصرين بسبب القتال في أنحاء سوريا أحد أهداف محادثات السلام التي جرت الأسبوع الماضي في سويسرا والتي اختتمت جولتها الأولى أمس الجمعة دون تحقيق نتائج جوهرية. ولم يتمكن الطرفان بالرغم من المحادثات المطولة من الاتفاق على مرور قافلة مساعدات لتصل إلى 2500 شخص محاصرين في الحي القديم ببلدة حمص ثالث كبرى المدن السورية ولا يستطيعون الحصول على الغذاء أو الدواء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الأوضاع في سوريا إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم نقلوا إلى عدة مستشفيات حكومية.
بان كي مون يحث على استئناف المفاوضات
دوليا طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أطراف الصراع السوري باستئناف المفاوضات بإخلاص وجدية من أجل سويا الحرب الأهلية في هذا البلد. وقال بان كي مون السبت في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن إنه تحدث مع كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن الوضع في سوريا، مشيرا إلى أنه إنه ناشدهما استخدام نفوذيهما من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين كماهو مخطط له في العاشر من شباط/ فبراير الجاري في جنيف.
وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية أن "التجربة علمتنا أن التقدم سيكون صعبا، لكننا صنعنا بداية حيث تحدثنا مع بعضنا البعض وهذا هو الأمل الوحيد لتحقيق حل سياسي". وطالب بان كي مون طرفي الصراع بأن يكونا "أكثر إخلاصا وأكثر جدية مما هما عليه الآن عندما يعودان مرة أخرى للتفاوض". وحذر بان كي مون من استخدام المفاوضات لأغراض تكتيكية بغية إطالة أمد الحرب.
ع.ج.م/ أ.ح (أ. ف ب، د ب أ، رويترز)