الإبراهيمي: الجولة الأولى من جنيف-2 بداية متواضعة جداً
٣١ يناير ٢٠١٤
اعتبر الوسيط الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في ختام مفاوضات جنيف-2 الجمعة (31 كانون الثاني/ يناير 2013) أن الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تشكل "بداية متواضعة جداً" في اتجاه إيجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات.
وأعلن الإبراهيمي اليوم الجمعة في مؤتمر صحافي عقده في ختام جلسات التفاوض بقصر الأمم في جنيف أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد "مبدئياً" في العاشر من شباط/ فبراير. وقال الإبراهيمي "إنها بداية متواضعة، لكنها بداية يمكن أن نبني عليها". وأضاف أن "التقدم بطيء جداً بالفعل، إلا أن الطرفين تكلما بطريقة مقبولة. هذه بداية متواضعة جدا يمكن البناء عليها".
وتابع الإبراهيمي "خلال الأيام الثمانية الماضية في جنيف، كان الطرفان يتحدثان بواسطتي. كانت بداية صعبة. لكن الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة". وقال الإبراهيمي: "اقترحت أن تستأنف (المفاوضات) بالاستناد إلى أجندة واضحة، وأن نلتقي في العاشر من شباط/ فبراير"، مشيراً إلى أن وفد الحكومة قال إنه "يحتاج إلى التشاور مع دمشق أولا". أما وفد المعارضة السورية إلى جنيف-2، فيرى أن التقدم الوحيد هو أن النظام "ألزم" بالتفاوض.
وجود أرضية مشتركة
وأضاف الإبراهيمي في جنيف بعد ختام الجولة الأولى من المحادثات أن وفد حكومة دمشق لم يبلغه بأنه يفكر في عدم العودة، بل على العكس قال إنه سيعود إلا أنه بحاجة للتشاور مع دمشق. وحدد الإبراهيمي عشر نقاط "بسيطة" شعر أن الجانبين اتفقا عليها في المحادثات.
وقال إنه يرى أرضية مشتركة أكبر مما يظن الجانبان. وطلب الإبراهيمي من الجانبين العودة لبحث جدول أعمال معد سلفا بعد فترة راحة تستمر أسبوعاً.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر الإبراهيمي أن الجانبان وافقا على فكرة وقف القتال على مستوى البلاد للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، كما أعلن عزمه لقاء وزيري الخارجية الأمريكي والروسي والأمين العام للأمم المتحدة في ميونيخ خلال الأيام القادمة.
ع.ش/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)