خبير ألماني: الأسد يمتلك أسلحة كيميائية وبيولوجية أيضا
٢٢ أغسطس ٢٠١٢ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لا يمتلك فقط ترسانة شاملة من الأسلحة الكيميائية بل يمتلك أيضا العديد من المواد البيولوجية التي تستخدم في الحروب. وفي مقال له نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء ( 22 أغسطس/ آب ) كتب هانز روله، خبير الأسلحة الألماني، أن النظام السوري يعمل على إعداد مسببات أمراض يمكن استخدامها حربيا لإحداث أمراض منها الجمرة الخبيثة والطاعون وداء تولاريميا (حمى الأرانب) والكوليرا وسم الريسين وجدري الإبل. وأضاف روله أن بعض هذه المواد تم تجريبها بالفعل ويعود جزء منها إلى أبحاث سوفيتية قامت بتطوير هذه المواد لإعدادها للإنتاج الصناعي والاستخدام العسكري.
وعمل روله في ثمانينيات القرن الماضي رئيسا لقسم التخطيط بوزارة الدفاع الألمانية واستند في تحليلاته إلى معلومات استخباراتي وأبحاث ذات صلة.
روسيا تنفي بيع سوريا أسلحة كيميائية
من جهتها نفت روسيا أمس الثلاثاء بيع أسلحة كيميائية لسوريا. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن الكولونيل فلاديمير مانديتش مدير الوكالة الوطنية الروسية لمراقبة الأسلحة الكيميائية، القول إن "الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سوريا ليست من أصل سوفيتي ولا روسي، فروسيا لم تبع أبدا أسلحة كيميائية إلى سوريا".
ونشرت صحيفة كومرسنت الروسية اليوم الأربعاء تصريحات نسبت لمسؤول بوزارة الخارجية الروسية لم تكشف عن هويته قال فيها إن موسكو تعتقد أن سوريا لا تعتزم استخدام الأسلحة الكيميائية وأنها قادرة على تأمينها. وقالت الصحيفة في تقريرها إن "حوارا سريا" مع الحكومة السورية بشأن سلامة الترسانة أقنع روسيا بأن "السلطات السورية لا تعتزم استخدام تلك الأسلحة وإنها قادرة أن تبقيها بنفسها تحت السيطرة." ورفضت الخارجية الروسية التعليق فورا على التقرير الذي تضمن تصريحات لمسؤول الخارجية الروسية قال فيها ان موسكو ترى أن من "المحتمل جدا" أن تتحرك الولايات المتحدة عسكريا إذا لمست تهديدا من الأسلحة الكيميائية.
تصريحات أوباما "دعاية انتخابية"
وجاءت هذه التصريحات بعدما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من "عواقب وخيمة" إذا استخدم الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو حتى حركها بشكل ينطوي على تهديد، محذرا من أن ذلك قد يدفعه إلى إعادة التفكير في موقف بلاده بشأن التدخل العسكري في سوريا. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض أمس الأول الاثنين إنه لم يأمر بالتدخل عسكريا في سوريا، لكنه يعتقد أنه "سيتم تخطي خط أحمر إذا ما بدأنا نشاهد أي تحرك لأسلحة كيميائية"، موضحا أن ذلك سيترتب عليه "تغيير في حساباتي".
من جانبها وصفت سوريا، على لسان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل تحذير أوباما للنظام السوري، تصريحات أوباما حول الأسلحة الكيميائية بأنها "جزء من دعاية انتخابية" في وقت تستعد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال جميل في مؤتمر صحافي إثر محادثات أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو إن "تهديدات أوباما هي ببساطة دعاية مرتبطة بالانتخابات الأمريكية".
يذكر أن دمشق كانت قد قالت في وقت سابق إنها لن تستخدم الأسلحة الكيمائية ضد السوريين، لكنها ستستخدمها ضد أي "عدوان خارجي، وهو ما أعتبر اعترافا من جانب سوريا بحيازتها لهذه الأسلحة، لكن دمشق عادت وقالت "إن وجدت" تلك الأسلحة.
( هـ د / ع.ج.م/ (د ب أ، أ ف ب، رويترز )