1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حقوقيون سوريون: سقوط عشرات القتلى في احتجاجات "الجمعة العظيمة"

٢٢ أبريل ٢٠١١

نقلت وكالات الأنباء عن حقوقيين سوريين قولهم إن عدد قتلى احتجاجات الجمعة الذين سقطوا برصاص الأمن السوري بلغ العشرات. وتشهد معظم المدن السورية مظاهرات حاشدة تفاوتت مطالبها بين إطلاق الحريات والدعوة لإسقاط النظام.

https://p.dw.com/p/112XR
مظاهرات عارمة في سوريا ضد نظام الأسدصورة من: AP

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن نشطاء وحقوقيين سوريين قولهم إن عدد القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات التي عمت معظم المدن السورية، والذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية بلغ العشرات. وبينما تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن وقوع أكثر من ثلاثين قتيلا، نقلت وكالة رويترز عن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي قوله إن عدد القتلى يزيد عن تسعة وأربعين شخصا وأنه يوجد كثير من الجرحى والمفقودين.

وحسب المصادر الحقوقية السورية فإن معظم القتلى سقطوا في محافظة درعا، بجنوب سوريا، وفي مدينة دوما في ريف دمشق. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت في وقت سابق أن ناشطين وحقوقيين سوريين أفادوا بأن خمسة عشر شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات اليوم الجمعة (22 نيسان/ أبريل 2011) لدى قيام قوات الأمن السورية بإطلاق النيران لتفريق متظاهرين في عدة مدن سورية.

وخرج عشرات الآلاف من السوريين في مظاهرات عارمة في عدة مدن سورية مطالبين بإطلاق الحريات وبالإصلاحات. وفي دوما، إحدى ضواحي العاصمة دمشق، جرح ما لا يقل عن خمسة أشخاص برصاص قوات الأمن السورية خلال تفريقها للمتظاهرين الذين بلغ عددهم نحو 3 آلاف. كما نقلت وكالة فرانس بريس عن ناشطين حقوقيين وشهود عيان قولهم إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا فيما أصيب العشرات لدى قيام قوات الأمن السورية بإطلاق النيران لتفريق متظاهرين في عدة مدن.

في غضون ذلك، قال شاهد إن قوات الأمن السورية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة لتفريق احتجاج في حي الميدان التاريخي في العاصمة دمشق. وقال الشاهد لرويترز في اتصال تليفوني إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدمع من على جسر يشرف على حي الميدان وكان هناك أكثر من ألفي محتج. وردد المتظاهرون الشعار الأكثر شهرة في الثورات العربية وهو "الشعب يريد إسقاط النظام".

مظاهرات تطالب بإسقاط النظام

Beerdigung des Soldaten Munir Al-Jallad in Syrien
هل اشتد الخناق على نظام بشار الأسد؟صورة من: picture-alliance/dpa

وفي مدينة حمص أفاد ناشط حقوقي أن قوات الأمن السورية أطلقت النار لتفريق متظاهرين ما أوقع جريحين على الأقل. وقال الناشط نوار العمر لفرانس برس إن قوات الأمن "أطلقت النار على ثلاث مجموعات من المتظاهرين كانوا في طريقهم إلى الميدان " للتجمع فيه في وسط مدينة حمص". وأضاف أن "شخصين على الأقل أصيبا بجروح". وأكد الناشط أن عدد المتظاهرين، الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة متوجهين في مجموعات للساحة الرئيسية "بلغ عشرات الآلاف".

وفي مدينة بانياس الساحلية قال الشيخ محمد خويفكية لوكالة فرانس برس أن "نحو عشرة آلاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون إلى الحرية والوحدة الوطنية"، مشيرا إلى "انضمام عدد كبير من أهالي قرية البيضا إلى التظاهرة". وأضاف أن "المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الإفراج عنهم البارحة (الخميس) وبدت عليهم آثار التعذيب". وتابع أن "المتظاهرين نادوا بإسقاط النظام عقب رؤيتهم هذا المشهد". وأشار الشيخ خويفكية إلى "انتشار أمني وإقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة".

عرب وأكراد وآشوريون يطالبون بالحرية

وخرج نحو 6 آلاف في مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية والواقعة شمال غرب سوريا إلى شوارع المدينة انطلقت من أمام مسجد قاسمو بحسب ما نقلت وكالة فرنس برس عن شهود عيان. وأفادت المصادر نفسها أن المظاهرة "تضم عربا وأكرادا وأشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي" وهم يحملون أعلاما سورية ولافتات كبيرة كُتب عليها "عرب وسريان وأكراد ضد الفساد". كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية "آزادي براتي" وتعني "حرية أخوة" باللغة العربية.

وفي درعا، جنوب سوريا، خرج ما "بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا" وفق شهود عيان من درعا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وأفاد ناشط حقوقي في درعا أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب "بحل الأجهزة الأمنية وإسقاط النظام". كما رددوا هتافات تدعو إلى "إلغاء المادة الثامنة من الدستور" التي تنص على أن "حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة".

وكان ناشطون دعوا عبر مواقع الكترونية السوريين بمختلف طوائفهم إلى التظاهر متجاهلين دعوة السلطات إلى الامتناع عن تنظيم هذه التجمعات. وقال الناشطون "نحن شعب واحد. كلنا سوريون ولن يستطيع النظام الظالم أن يفرقنا رغم كل محاولاته المستميتة".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد