جامعة ميونيخ – تخصصات كثيرة
١٢ أكتوبر ٢٠١٠لا توجد في ولاية بافاريا جامعة بهذا العدد من الاختصاصات مثل جامعة لودفيج- ماكسيميليان LMU في ميونيخ التي تأسست عام 1412. هناك نحو 150 اختصاصا ضمن عروض كلياتها الثمانية عشر. غير أن الجامعة التي حازت على لقب جامعة نخبة عام 2006 لا تضم تخصصات هندسية بحتة، لأن الأخيرة تُدرّس في الجامعة التقنية لميونيخ TUM. ويدرس في الأخيرة 20 ألف طالب، أي نحو نصف عدد الدارسين في جامعة لودفيج- ماكسيميليان. وتشكل الدراسة في ميونيخ بشكل أو بآخر تحديا رياضيا: مسافات طويلة، قاعات مزدحمة وسباق على المراجع أو مشاكل تتعلق بالاختيار المناسب. ليس من السهل التركيز على الدراسة في أجواء كهذه.
مائة مكان مختلف، ليس فقط في ميونيخ
لا بد من التعوّد على المحيط قبل بدء الدراسة. ليس هناك حرم جامعي رئيسي كما هو عليه الحال في الجامعات الأمريكية. تتواجد المنشآت والأبنية التابعة لجامعة لودفيغ ماكسيميليان في 100 موقع مختلف، بعضها خارج المدينة. وفي منطقة "فرايزينغ- فاينشتيفان" على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من ميونيخ يقع على سبيل المثال "المركز العلمي فاينشتيفان للأغذية واستغلال الأراضي والبيئة".
ويبعد حرم الجامعة التقنية 15 كيلومترا عن المدينة. أيضا الجامعة العسكرية التابعة للجيش الألماني لم تعد في مدينة ميونيخ، وإنما على أطرافها بمنطقة نويبيبيرغ. الجدير ذكره أن الأخيرة تفتح أبوابها للمدنيين الأجانب الذين يمكنهم دراسة فصل أو فصلين على الأقل في مجالات هندسة البناء والمعلوماتية.
خدمات خاصة للترحيب والرعاية
التنوع أيضا متوفر على صعيد خدمات الطعام حيث يوجد 17 مطعما جامعيا. على ضوء ذلك ليس من السهل التواصل. قد يلتقي المرء مرة بأحدهم ولا يراه ثانية، لكن لا خوف من ذلك! وتقدم جميع الجامعات الرعاية والدعم اللازمين. يوجد في الجامعة التقنية مكتبا خاصا تابعا لقسم العلاقات الخارجية مهمته الترحيب بالطلاب ورعايتهم Welcome Office . ويقوم المكتب بتنظيم شؤون الطلاب والباحثين الأجانب. ولدى جامعة لودفيج- ماكسيميليان أيضا برنامج رعاية موسع. أما الهيئة الطلابية في ميونيخ فتقدم - ولو في إطار محدود- حزمة خدمات للدارسين الأجانب القادمين خارج إطار اتفاقات التبادل الطلابي. تتضمن الحزمة عروضا للسكن ومتطوعين يقوم بالرعاية.
أجواء ألمانية وعالمية
يكمن الهدف من جميع هذه الفعاليات في مساعدة الطلاب الأجانب على بدء دراستهم، وعلى تعريفهم أكثر بألمانيا كجغرافيا وثقافة وناس. ولكن ماذا لو شبع المرء من النظام الألماني والدقة في المواعيد؟ عندها يمكن له التعرف على طلاب ودارسين من الصين وبولندا وأوكرانيا وتركيا وبلغاريا وغيرها عن طريق مجموعات طلابية خاصة بطلاب كل بلد منها على حده.
سفينيا أوينغ
مراجعة: عبد جميل المخلافي