حزب "نداء تونس" يعلن فوزه بأغلبية المقاعد
٢٧ أكتوبر ٢٠١٤تنتظر تونس اليوم الاثنين (27 أكتوبر/ تشرين الأول) إعلان النتائج الجزئية الرسمية للانتخابات التشريعية التي سينجم عنها أول برلمان منذ الإطاحة بالنظام السابق برئاسة الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وتكتسي هذه الانتخابات أهمية بالغة إذ سينبثق عنها برلمان وحكومة منحهما الدستور الجديد صلاحيات واسعة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية. كما سيكون البرلمان المقبل هو الأول في تونس منذ المصادقة على الدستور بداية 2014.
وكان الطيب البكوش، الأمين العام لحزب "نداء تونس"، قد أعلن مساء أمس الأحد فوز حزبه في الانتخابات متقدما على حركة النهضة التي لم تعلن أي توقعات حول النتائج. كما قال مصدر حزبي من "نداء تونس" لرويترز فجر الاثنين إن التحالف العلماني "نداء تونس" فاز بأكثر من 80 مقعدا في البرلمان الذي سيضم 217 نائبا، مقابل 67 مقعدا لحركة النهضة الإسلامية وفقا لإحصائيات أولية، حسب المصدر.
ولم تعلن هيئة الانتخابات النتائج، وهي بحسب القانون، ملزمة بإعلان "النتائج الأولية" فترة أقصاها الأيام الثلاثة التي تلي الاقتراع". ومن المتوقع أن تعلن الهيئة اليوم الاثنين النتائج الأولي.
وكان نداء تونس الذي أسسه في 2012 رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، رشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر/تشرين الأول المقبل. ويضم الحزب منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ورفض عبد الحميد الجلاصي أحد قادة حزب النهضة إعطاء توقعات داعيا إلى انتظار إعلان النتائج المتوقع الاثنين، لكن وفي تلميح إلى احتمال عدم الفوز بالمرتبة الأولى، صرح راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة لقناة "حنبعل" التونسية الخاصة مساء الأحد "سواء كانت النهضة الأولى أو الثانية (...) تونس تحتاج إلى حكومة وفاق وطني". وأضاف الغنوشي أن "سياسة التوافق (بين حزبه والمعارضة) أنقذت بلادنا مما تتردى فيه دول الربيع العربي" معتبرا "من المهم أن نرسخ قضية الديمقراطية والثقة في المؤسسات".
هـ.د/ ع.ج.م ( أ ف ب/ د ب أ، رويترز)