نسبة المشاركة في انتخابات تونس تناهز 60 في المائة
٢٦ أكتوبر ٢٠١٤أكد شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الأحد 26 اكتوبر تشرين الأول 2014، بقصر المؤتمرات بالعاصمة، استحالة الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات اليوم الأحد باعتبار ان آخر صندوق اقتراع يصل غدا الاثنين العاشرة صباحا، حسبما ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات).
وفي مقارنة الانتخابات الجارية بانتخابات سنة 2011 أوضح عضو الهيئة انور بن حسن ان نسبة المشاركة في انتخابات سنة 2011 داخل البلاد التونسية بالنسبة للمسجلين اراديا بلغت قرابة 70 بالمائة لغاية الساعة الرابعة أما بالنسبة للخارج فقد بلغت نسبة المشاركة 50 بالمائة. وأعلنت هيئة الانتخابات ان النسبة "المؤقتة" للمشاركة تناهز 60 في المائة.
وفيما يتعلق بالإخلالات التي تم رصدها قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون أنه لا توجد إلى حد الآن إخلالات خطيرة يمكن أن تمس بسير العملية الانتخابية.
وأشار إلى أن العملية الانتخابية تسير تحت انظار عدد ضخم من المراقبين يبلغ عددهم 75 ألف مراقب و 21 ألف مراقب بالإضافة الى تخصيص الهيئة لــ 50 ألف عضو لهذا الغرض.
وفي نفس السياق اوضحت عضو الهيئة لمياء الزرقوني أن وحدة مراقبة الإخلالات بالهيئة ستقوم بالتثبت من الإخلالات المرصودة في تقارير المراقبين التي سيتم ارفاقها صحبة صناديق الاقتراع واذا ثبت وجود تجاوزات خطيرة سيتم تتبعها عدليا.
ومن جهته، صرح الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس اليوم الاحد بأن هناك مؤشرات ايجابية من الانتخابات البرلمانية إلى ان الحزب قد يكون في الطليعة ولكنه شدد على انتظار الاعلان الرسمي للنتائج. جاءت تصريحات السبسي في مؤتمر صحفي عقب اغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات التي جرت اليوم الاحد والبدء في فرز الاصوات.
وكشفت استطلاعات رأي أولية ليل الأحد/الاثنين حول نتائج الانتخابات التشريعية بتونس عن تقدم حزب نداء تونس بفارق مريح في الصدارة عن ملاحقه حزب حركة النهضة الإسلامية. وقالت مؤسسة "سغجما كونساي" الشركة الأولى المتخصصة في استطلاعات الرأي بتونس إن المركزين الأول والثاني حسمت نتائجهما في السباق إلى مجلس النواب.
وأوضحت أن حزب نداء تونس ينفرد بالمركز الأول بنسبة 37 بالمائة من الأصوات بينما جاءت حركة النهضة الإسلامية في المركز الثاني بـ26 بالمائة من الأصوات.
وحلت الجبهة الشعبية في المركز الثالث بـ 5.4 بالمائة من الأصوات. ولا تختلف هذه النتائج عن الاستطلاعات التي حدثت في الأشهر السابقة للانتخابات. لكن يتوقع حدوث المفاجأة من قبل حزبي الاتحاد الوطني الحر الذي يرأسه الملياردير سليم الرياحي رئيس فريق النادي الإفريقي وحزب آفاق تونس وقد أبرزت الاستطلاعات حلولهما في المركزين الرابع والخامس على التوالي.
وفي المقابل كشفت نتائج سبر الآراء اختفاء حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، حليفي حزب النهضة في حكومة الترويكا، عن المراكز الأولى.
دور الجيش في تأمين الاقتراع
وحول ظروف تأمين عملية الاقتراع، كشف وزير الدفاع الوطني التونسي غازي الجريبي اليوم الأحد عن أن قوات الجيش الوطني قامت مساء أمس السبت بعملية إنزال بالطائرات في مرتفعات جندوبة والكاف واستعملت الطائرات لضرب الأماكن التي قد يحتمي بها عناصر المجموعات الإرهابية المتحصنة بهذه المناطق.
وقال الجريبي ردا على سؤال لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات) حول اجراءات تأمين المناطق الحدودية خلال يوم الاقتراع التشريعي من التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تؤثر على سير العملية الانتخابية، إن الهدف من هذه العمليات هو منع المجموعات الإرهابية من التجمع في مكان واحد وتوحيد جهودها من أجل التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية يوم الاقتراع، علاوة على منعها من التزود بالمؤونة.
وفيما يخص المناطق الصحراوية الحدودية والمنطقة العازلة، أوضح وزير الدفاع أن قوات الجيش الوطني بالتعاون الوثيق مع قوات الأمن الداخلي أحبطت العديد من محاولات التهريب وتمكنت من درء كل محاولات دخول الشاحنات والسيارات الرباعية الدفع المحملة بالمواد المهربة والتي يحتمل أن تكون بينها أسلحة.
من ناحية أخرى، عبر وزير الدفاع الوطني عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية، مجددا استعداد المؤسسة العسكرية للسهر على تأمين العملية الانتخابية في جميع مراحلها.
ع.غ / م.س ( د ب أ)