بومبيو يستهل من الرياض جولة شرق أوسطية لحشد الجهود ضد إيران
٢٨ أبريل ٢٠١٨وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرياض اليوم السبت (28 نيسان/أبريل 2018) في أولى محطات جولته بالشرق الأوسط التي جرى ترتيبها على عجل، وذلك وسط توقعات بقرارات وشيكة تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني ومراجعة لدور الولايات المتحدة في سوريا.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن زيارة بومبيو للسعودية وإسرائيل والأردن، بعد يومين فقط من أدائه اليمين لتولي منصبه، تهدف أيضا إلى توطيد العلاقات مع حلفاء مهمين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال بومبيو يوم الجمعة إنه سيناقش خلال جولته مستقبل الاتفاق النووي مع إيران والذي أبرم في عام 2015، حيث سيسعى إلى الضغط على حلفاء بلاده في أوروبا وخارجها من أجل فرض عقوبات مشددة على طهران لدفعها للتخلي عن برنامجها الصاروخي الذي تعتبره واشنطن تهديدا للأمن الدولي.
وفي تصريحات أدلى بها بعد اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم الجمعة، قال بومبيو إن ترامب لم يتخذ بعد قرارا بشأن التخلي عن الاتفاق النووي من عدمه لكن من غير المرجح أن يتمسك به دون إدخال تغييرات جوهرية عليه. وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي "لم يُتخذ أي قرار، ومن ثم فإن الفريق يعمل وأنا واثق من أن الكثير من المحادثات ستجري لنقل ما أوضحه الرئيس".
من جهة أخرى، تواصل الولايات المتحدة الضغط على حلفائها الأوروبيين ودول أخرى صديقة لها بهدف دفعها لفرض عقوبات على إيران من أجل كبح برنامجها الصاروخي. في هذا السياق قال بريان هوك اليوم السبت وهو أحد مستشاري وزير الخارجية الأمريكي والذي يرافقه في زيارته إلى الشرق الأوسط إنه ينبغي على دول العالم أن تفرض عقوبات على كل الأشخاص والمؤسسات التي لها علاقة ببرنامج إيران الصاروخي.
وأضاف هوك أن هذا الأمر تم توضحيه أيضا مع الأوروبيين، مشيرا إلى أن برنامج إيران الصاروخي يشكل تهديدا للأمن الدولي، حسب تعبيره. ويجري هوك مفاوضات مكثفة مع الحلفاء الأوروبيين بهدف تعديل الاتفاق النووي مع إيران والذي ينتقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة، لكن الأوروبيين يرغبون في الحفاظ على الاتفاق المبرم مع طهران.
من جانب آخر، ترى روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وهي الدول التي وقعت الاتفاق إلى جانب إيران والولايات المتحدة، أن ذلك الاتفاق هو أفضل طريقة لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية.
في هذا السياق قال هوك إن برنامج إيران الصاروخي سيكون في صلب محادثات الوزير بومبيو مع القيادة السعودية والإسرائيلية. وأضاف من الرياض إن "الصواريخ الإيرانية تطيل أمد الحرب والمعاناة في الشرق الأوسط وتهدد أمنننا ومصالحنا الاقتصادية وتهدد بشكل خاص السعودية وإسرائيل".
وفي سياق متصل يطالب الرئيس الأمريكي ترامب الرياض ببذل مزيد من الجهود وزيادة مساهماتها المالية لدعم العمليات ضد الجهاديين التي تقودها واشنطن في سوريا من أجل السماح للجنود الأميركيين بالعودة سريعا إلى بلادهم.
ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز، أ ف ب)