ميركل وماكرون يتمسكان بالاتفاق النووي مع إيران
٢٢ أبريل ٢٠١٨دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد (22 نيسان/ أبريل 2018) عن الاتفاق النووي الإيراني، في مقابلة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية، قائلة إن اتفاق معيب أفضل من عدم وجود اتفاق. وأضافت ميركل، للقناة العاشرة للتيلفزيون الإسرائيلي أن ألمانيا "سوف تراقب الوضع عن كثب" لضمان الالتزام بالاتفاق.
وتابعت ميركل في التصريحات، التي أوردتها صحيفة "يديعوت احرونوت" أنها تستطيع أن تفهم "القلق الكبير في إسرائيل فيما يتعلق بما يصدر عن إيران".
وتم نشر تصريحات اليوم الأحد قبل اجتماع في واشنطن هذا الأسبوع مع الرئيس دونالد ترامب الذي تعهد بالانسحاب من الاتفاق بحلول 12 أيار/ مايو ما لم يوافق المفاوضون الأمريكيون والأوروبيون على إصلاح ما يسميه بعيوبه الخطيرة.
من جانب آخر قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ليس لديه خطة بديلة للاتفاق النووي مع إيران وإن الولايات المتحدة يجب أن تظل ضمن الاتفاق ما دام لا يوجد خيار أفضل، وذلك في مقابلة صحفية مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية الأحد (22 نيسان/ أبريل 2018).
وأجرت الشبكة الأمريكية المقابلة مع ماكرون الأحد قبل يوم من وصول الرئيس الفرنسي إلى واشنطن في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، حيث قال ماكرون أيضاً إن أمريكا وفرنسا وحلفاء آخرين سيكون لهم دور مهم جداً في إعادة بناء سوريا بعد هزيمة مسلحي تنظيم "داعش".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه يريد أن تغادر القوات الأمريكية سوريا في أقرب وقت، لكن ماكرون حذر من أن إيران، الحليف الأكثر دعماً للرئيس السوري بشار الأسد، ستسيطر على سوريا إذا انسحبت هذه الدول بشكل أسرع من اللازم.
وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية الجمعة إن ماكرون وترامب سيبحثان اتفاق إيران النووي في البيت الأبيض يوم الثلاثاء. وأضاف أنهما سيبحثان كذلك الضربة الجوية المشتركة على سوريا هذا الشهر والتي أعقبت هجوماً يشتبه أنه بسلاح كيماوي قرب دمشق.
ويضع اتفاق عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى قيوداً على برنامج إيران النووي في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وقال ماكرون "ليس لدي خطة بديلة" وأضاف "لنطرح إطار العمل هذا لأنه أفضل من الوضع الذي تمثله كوريا الشمالية".
وأضاف ماكرون إنه يريد استكمال الاتفاق مع إيران بمعالجة قضية الصواريخ الباليستية والعمل على احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه الأسوأ الذي جرى الاتفاق عليه على الإطلاق وسيقرر يوم 12 مايو / آيار ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران وهو ما قد يمثل ضربة للاتفاق. وضغط ترامب على حلفاء أوروبيين للعمل مع واشنطن على إصلاح عيوب بالاتفاق.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حديث لمحطة (سي.بي.إس) اليوم الأحد إن الولايات المتحدة سينظر إليها على أنها شريك غير جدير بالثقة على صعيد المجتمع الدولي إذا انسحبت من الاتفاق. وأضاف أنه إذا انسحبت الولايات المتحدة وتضاءلت مكاسب إيران المترتبة على هذا الاتفاق فلن يوجد ما يدعو طهران للاستمرار في الاتفاق.
وقال "ستكون هذه سابقة سيئة للغاية إذا بعثت الولايات المتحدة بهذه الرسالة للمجتمع الدولي بأن طول أو مدة أي اتفاق سيتوقف على مدة الرئاسة"، حسب تعبيره.
ح.ع.ح/ع.غ (رويترز)