باريس تدعو لـ"تغيير النظام" السوري وبرلين لضغوط إضافية عليه
٣ سبتمبر ٢٠١١دعا وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه إلى تصعيد الضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم يستجب للضغوط الدولية لوقف حملة القمع الدامية ضد المتظاهرين. وقال جوبيه اليوم السبت (03 ايلول / سبتمبر) بعد اجتماع مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في مدينة سوبوت البولندية: "لقد حاولنا أن ننصح بشار الأسد بإجراء عملية إصلاح، (لكنه) لم يستجب. لذلك نحتاج الآن إلى الإسراع من خطى تغيير النظام". وأضاف جوبيه أن هذا "يعني تشديد العقوبات ... ومواصلة العمل في الأمم المتحدة لضمان التوصل إلى إدانة أكثر صراحة للنظام السوري... والعمل مع المعارضة".
ولم يستبعد وزراء الخارجية الأوروبيون السبت فرض عقوبات جديدة ضد النظام السوري بعد تبني حظر استيراد النفط السوري، وأعلنوا أنهم يعملون على استصدار قرار جديد من الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إنه قد يتبين أن فرض عقوبات جديدة أمر ضروري، وتابع "لا يمكننا أن نستبعد بحث إجراءات إضافية إذا استمر القمع رغم كل شيء". وأضاف فسترفيله "من الأهمية بمكان أن نتمكن من إقناع شركائنا الدوليين بأننا نريد العمل مع قرار (من الأمم المتحدة) حول سوريا من اجل الحرية والديمقراطية". من جانبها وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون "سنواصل ممارسة الضغوط والبحث عن وسائل للقيام بذلك"، مشيرة إلى أن "المحادثات تتواصل".
وكان الاتحاد الأوروبي قد تبنى اليوم السبت مجموعة جديدة من العقوبات ضد سورية والتي تشمل فرض حظر على استيراد النفط السوري والذي جرى تأجيل تطبيقه إلى 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ضحايا جدد قبيل زيارة رئيس الصليب الأحمر الدولي
وفي سوريا ذكر ناشطون اليوم أن 3 أشخاص قتلوا وجرح آخرون خلال اقتحام قوات عسكرية وأمنية بلدة في محافظة ادلب، شمال غرب سوريا. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن "عددا من الدبابات و50 باص أمن اقتحمت بلدة معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح". وأضاف أن ناشطاً ثلاثاً قتل في إحدى قرى محافظة حماة "حيث قام الجيش وهو ينسحب من القرية بإطلاق نار على المدنيين وهم يتفرجون عليهم".
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات "وضعت اليوم جثمان مواطن من بلدة القصير التابعة لحافظة حمص، كان قيد الاعتقال منذ أكثر من شهر، أمام باب منزل ذويه وكانت آثار التعذيب واضحة على جسده". ونقل المرصد عن ناشط من البلدة أن "ذوي الشاب كانوا قد رفضوا يوم أمس الأول استلام جثمانه لأن الجهات المختصة طلبت منهم توقيع إقرار بأن الجماعات الإرهابية هي التي قتلته".
ويأتي ذلك غداة مقتل أكثر من 20 شخصا في "جمعة الموت ولا المذلة" بعد أن استخدمت السلطات السورية العنف من جديد لقمع الاحتجاجات الداعية لرحيل النظام، رغم تزايد الضغوط الدولية، حسبما أفاد مصدر حقوقي.
من ناحية أخرى يصل رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي جاكوب كلينبيرغر اليوم إلى دمشق حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس وزرائه عادل سفر ووزير خارجيته وليد المعلم؛ بحسب بيان للمنظمة في جنيف.
وترغب المنظمة الدولية في أن تبحث مع السلطات السورية مسألة الوصول إلى الجرحى والمرضى، وزيارات المنظمة لمعتقلي وزارة الداخلية. وبحسب الأمم المتحدة فإن أعمال العنف في سوريا منذ منتصف آذار/مارس خلفت 2200 قتيلا على الأقل. في حين تشير مصادر الناشطين إلى أرقام أكبر من ذلك، ناهيك عن آلاف الجرحى والمعتقلين.
(ع.ج/ رويترز، آ ف ب، د ب آ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي