انجازات تاريخية لكرة القدم العربية عام 2010
٣١ ديسمبر ٢٠١٠سيبقى عام 2010 الذي يودعه العالم، عام الإنجازات غير المسبوقة لكر القدم العربية. فقد تألق منتخب مصر إفريقيا، وكان منتخب الجزائر ممثل العرب الوحيد في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا فيما نجحت الكويت واليمن في خليجي عشرين، بينما لعب نهائي كأس أندية آسيا ناديان عربيان، والأكثر من هذا هو أن المربع الذهبي لكأس الكونفدرالية الإفريقية كان عربيا خالصا، أما أكبر الإنجازات فكان نجاح قطر في الفوز باستضافة كأس العالم 2022.
المنتخب المصري يؤكد تفوقه إفريقيا
جاءت بداية عام 2010 تاريخية بكل المقاييس، إذ عزز المنتخب المصري لكرة القدم موقعه على عرش كرة القدم الإفريقية وحقق إنجازا غير مسبوق في القارة السمراء، بعدما توج بلقب كأس الأمم الإفريقية في انغولا ليكون اللقب الثالث له على التوالي والسابع في تاريخه.
وفي عام 2010 حمل المنتخب الجزائري بمفرده راية الكرة العربية في مونديال جنوب افريقيا وقدم الفريق عروضا كبيرة لاسيما مباراته أمام انجلترا، لكنه خرج من الدور الأول بعدما خسر أمام سلوفينيا وتعادل مع انجلترا وخسر أمام المنتخب الأميركي .
خليجي 20 نجاح التنظيم اليمني وعودة البريق للكويت
وفي 2010 نالت بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 20) اهتماما بالغا من جميع الأوساط الكروية وغيرها في منطقة الخليج، حيث أقيمت البطولة في ضيافة اليمن للمرة الأولى ووسط موجة من القلق بشأن الهواجس الأمنية لكن القلق والمخاوف التي سبقت البطولة تبددت على مدار نحو أسبوعين أقيمت خلالهما مباريات البطولة. وكانت "خليجي 20" دليلا دامغا على الصحوة التي تعيشها الكرة الكويتية حاليا حيث توج منتخبها (الأزرق) بلقب البطولة للمرة العاشرة في تاريخه والأولى منذ سنوات طويلة.
قطر تحقق حلم العرب باستضافة المونديال
وقبيل نهاية عام 2010 أحرزت قطر نصرا غاليا لكرة القدم العربية ولمنطقة الشرق الأوسط عندما انتزعت استضافة بطولة كأس العالم عام 2022. وخاض الملف القطري منافسة شرسة مع ملفات من كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا والولايات المتحدة ولكنه تفوق عليها جميعا ونال حق الاستضافة بفارق كبير من الأصوات على الملف الأميركي في الجولة الأخيرة من عملية التصويت.
"الاتحاد" السوري بطلا لكأس أندية آسيا
وعلى مستوى الأندية، نجح فريقا "الاتحاد" السوري و"القادسية" الكويتي في بلوغ المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي، وكان اللقب من نصيب الفريق السوري للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على القادسية الكويتي بركلات الترجيح في المباراة النهائية على ملعب جابر الدولي في الكويت. في حين لم يحالف الحظ الفرق العربية في بلوغ النهائي بدوري أبطال آسيا.
الفتح الرباطي يعيد أندية المغرب للساحة الإفريقية
وفي افريقيا فرضت الفرق العربية هيمنتها على بطولة كأس الاتحاد الافريقي (كأس الكونفيدرالية) عام 2010، حيث شهد المربع الذهبي للبطولة وجود أربعة فرق من دول عربية هي الفتح الرباطي المغربي والصفاقسي التونسي والاتحاد الليبي والهلال السوداني. وكان اللقب من نصيب الفتح الرباطي بعد فوزه على الصفاقسي. وضرب الفتح الرباطي عصفورين بحجر واحد عندما احرز هذا اللقب، فقد توج به للمرة الأولى في تاريخه وأنقذ ماء وجه الأندية العربية حيث عوض السقوط الكبير للترجي الرياضي التونسي في الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا أمام مازيمبي الكونغولي. كما أعاد الفتح الرباطي الأندية المغربية للواجهة الإفريقية من جديد، فقد كان آخر لقب مغربي في هذه البطولة عام (2005) لفريق الجيش الملكي.
وكما بدأ عام 2010 بإنجاز كروي لعرب افريقيا ربما يبدأ عام 2011 بإنجاز كروي لعرب آسيا، حيث تستضيف قطر كأس الأمم الآسيوية التي ستقام من 7 وحتى 29 يناير / كانون الثاني، وتشارك فيها 8 منتخبات عربية، وهي قطر والكويت والسعودية والأردن وسوريا والبحرين والعراق والإمارات من بين 16 منتخبا يلعبون في أربع مجموعات.
(ص ش / د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي