الولايات المتحدة تخفف عقوباتها لمصلحة المعارضة السورية
١٣ يونيو ٢٠١٣اعلنت الولايات المتحدة عن تخفيف محدود لعقوباتها التجارية ضد سوريا يقتصر على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وبموجب هذه الإجراءات الجديدة سيكون بإمكان الصناعيين الأميركيين الحصول على تراخيص لتصدير معدات تهدف إلى "تسهيل إعادة اعمار المناطق المحررة" بناء على درس كل طلب على حدة، بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية في بيان.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الإجراءات التي اتخذتها وزارات الخارجية والخزانة والتجارة تسمح بتصدير "مجموعة كبيرة من التجهيزات المتنوعة" مثل مولدات للكهرباء وتجهيزات صحية وزراعية وأخرى لمعالجة المياه " إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة". لكن المسؤول أوضح أن هذا التخفيف في العقوبات لا يمس بالقيود المفروضة على تسليم الأسلحة والتجهيزات القاتلة.
وقال إن على الصناعيين الأميركيين المهتمين أن يطلبوا تراخيص تصدير تمنح بناء على كل حالة على حدة مضيفا "أنها وسيلة لتقديم مكاسب مادية وملموسة لسكان هذه المناطق حيث هناك حاجة إلى إعادة الاعمار". وينص إجراء آخر على منح تراخيص خاصة من اجل المبادلات النفطية بما في ذلك لتسهيل تصدير النفط السوري "لحساب ائتلاف العارضة السورية أو أنصاره"، غير أن الإدارة الأميركية لم تعط أي معلومات حول حجم الصادرات التي سيسمح بها. وتقع الحقول النفطية السورية بمعظمها في محيط دير الزور شرق البلاد قرب الحدود العراقية وبعضها بات تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح الأربعاء ان الولايات المتحدة تجري محادثات بشأن ما يمكن أن تفعله لمساعدة المعارضة السورية في حربها ضد الحكومة لكنه لم يقدم تفاصيل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده كيري مع نظيره البريطاني وليام هيجاذي اكد ان لندن "تعتقد ان الوضع بات يفرض مقاربة قوية منسقة وحازمة من قبلنا ومن قبل حلفائنا" مضيفا ان ليس لديه عناصر جديدة حول إرسال أسلحة إلى المعارضين السوريين.
ي ب/ ح ز (ا ف ب، رويترز)