سوريا: معركة حلب "تهدد" مؤتمر جنيف وهيغ يلتقي كيري في واشنطن
١٢ يونيو ٢٠١٣قالت فرنسا اليوم الأربعاء (12 يونيو/حزيران2013) إنه من المرجح أن تقاطع المعارضة السورية محادثات السلام المقترحة مع حكومة الرئيس بشار الأسد ما لم توقف قواته تقدمها نحو حلب معقل مقاتلي المعارضة. وتحتشد قوات الأسد حول حلب استعدادا لشن هجوم لاستعادة المدينة والاستفادة من المكاسب الميدانية التي أمالت الكفة في الصراع في سوريا لصالح الأسد وحليفه حزب الله.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لقناة فرانس 2 التلفزيونية "يجب أن نمنع هذا لأنه إذا لم تتم استعادة التوازن في الوضع على الأرض فإنه لن يكون هناك مؤتمر في جنيف. لن توافق المعارضة على الحضور."
كيري يبحث مع هيغ الوضع السوري
يأتي هذا فيما سيلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء في واشنطن نظيره البريطاني وليام هيغ وسيبحث معه الوضع في سوريا في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سوريا اطلق عليه اسم جنيف 2. ولم تؤد الجهود لجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة في جنيف الى نتائج حتى الان فيما حذر هيغ في نهاية الاسبوع من ان المكاسب الميدانية التي يحققها نظام الرئيس السوري بشار الاسد تضع عراقيل جديدة أمام المؤتمر.
ويأتي هذا اللقاء بين البلدين الحليفين في وقت طلب فيه الرئيس باراك اوباما هذا الأسبوع من "فريقه في مجلس الأمن القومي" في البيت الأبيض "دراسة كل الخيارات الممكنة التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا لمساعدة المعارضة" أي إرسال أسلحة للمعارضة، حسب ما ذكرت المتحدثة.
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "بالنسبة لجنود المقاومة يجب أن تكون لديهم أسلحة لأن الأسد لديه طائرات وأسلحة قوية واستخدم أسلحة كيماوية. يجب الا نسلحهم من أجل التسليح فقط ولكن يجب أن تكون هناك إعادة للتوازن." وأضاف أن باريس ستحترم اتفاقا داخل الاتحاد الأوروبي بعدم تسليح مقاتلي المعارضة قبل الأول من أغسطس/آب". وذكر أنه تحدث الى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الثلاثاء بشأن هذه المسألة. وأضاف "لا أحد يتحدث عن إرسال جنود على الأرض ولكن يجب أن يتمكن مقاتلو المقاومة من الدفاع عن أنفسهم."
القوات النظامية تتقدم في حمص
ياتي هذا فيما تتقدم القوات النظامية السورية اليوم الاربعاء في احد أحياء مدينة حمص وسط البلاد الذي يشهد اشتباكات عنيفة، في محاولة منها للسيطرة على كامل المدينة لا سيما منها الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "النظام سيطر على أجزاء واسعة من حي وادي السايح في مدينة حمص، ويتقدم بحذر في هذا الحي الذي يشهد اشتباكات عنيفة ويتعرض للقصف من القوات النظامية".
واوضح ان قوات نظام الرئيس بشار الاسد "كانت موجودة في الحي خلال الفترة الماضية، لكنها لم تكن قادرة على التقدم بسبب وجود قناصة من المقاتلين المعارضين"، مشيرا إلى أن الحي "يفصل بين حيي الخالدية وحمص القديمة"، وهما معقلان للمعارضة يحاصرهما النظام منذ اكثر من عام. ويأتي تقدم القوات النظامية في حمص بعد أقل من أسبوع من سيطرتها وحزب الله اللبناني على كامل منطقة القصير الإستراتيجية في ريف حمص، والتي شكلت لاكثر من عام معقلا أساسيا لمقاتلي المعارضة.
ي ب/ ح ز (ا ف ب، رويترز)