دعوات للتهدئة قبيل لقاء أردوغان مع ممثلي الحركة الاحتجاجية
١٢ يونيو ٢٠١٣طالبت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالحوار مع حركة المعارضة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الأربعاء (12 مايو / أيار 2013) عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الألماني، إن الحكومة الألمانية تتابع "بقلق كبير" تطورات الأوضاع في إسطنبول. وأضاف المتحدث: "فقط عن طريق الحوار يمكن تهدئة الأوضاع على نحو دائم"، مؤكدا ضرورة بدء "محادثات بناءة رصينة من كافة الأطراف". وأعاد زايبرت تذكير تركيا بأن حرية التجمهر والتعبير عن الرأي من الحقوق الأساسية الديمقراطية التي يتعين احترامها.
من جانبه أعلن المكتب الرئاسي في ألمانيا اليوم أن الرئيس الألماني يواخيم غاوك أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي عبد الله غول أعرب خلاله عن قلقه من "العنف المفرط" في تركيا. وأوضح المكتب الرئاسي أن غاوك كان قد اتصل بغول مساء أمس الثلاثاء للاستعلام عن الوضع الراهن في تركيا وخلال الاتصال أشار الرئيس الألماني إلى الأجواء القلقة بين الجالية الألمانية التركية في ألمانيا بسبب الأحداث الجارية في تركيا. وأعرب الرئيس الألماني عن أمله في أن تجري الأمة التركية "حوارا داخليا سلميا" مشيرا إلى أن ظهور مجتمع مدني في تركيا يعد من الأمور المشسجعة.
هدوء في تقسيم واعتصام في غيزي
من جانبها صرحت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو اليوم أن التظاهرات في تركيا تمثل "الاختبار الجدي الأول" لانضمام هذا البلد إلى الاتحاد الاوروبي، منتقدة "استخداما غير متكافئ للقوة" في استانبول. وأضافت بونينو "على تركيا أن تقرر هل تريد أن تصبح ديموقراطية ناضجة؟ الاستخدام غير المتكافئ للقوة وتوقيف 20 محاميا أمور غير مقبولة". وقد اعتقلت الشرطة التركية الثلاثاء 73 محاميا كانوا يحتجون ثم أخلت سبيلهم خلال النهار بعد استجوابهم. وأوضحت الوزيرة الإيطالية أن "الحق في التظاهر بطريقة غير عنيفة هو إحدى الدعائم الأساسية للديموقراطية" و"استخدام القوة مؤشر ضعف".
وانضم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم إلى المطالبين بالتهدئة والحوار في تركيا، إذ قال إن باريس تأمل في "التهدئة وضبط النفس" في تركيا وتدعو إلى "الحوار" بين الحكومة التركية والمتظاهرين، موضحا أنه يخشى أن تكون السلطات تلعب ورقة "تدهور الوضع". وقال فابيوس لقناة فرانس 2 التلفزيونية "ندعو إلى التهدئة وضبط النفس"، موضحا أنه بحث الثلاثاء في اتصال هاتفي مع نظيره التركي أحمد داود اوغلو الوضع في سوريا. وأضاف "تحدثنا عن تركيا أيضا. أوضح لي وجهة نظره وعبرت له عن موقف فرنسا: نأمل في ضبط النفس والتهدئة والحل عبر بالحوار هناك وفي كل مكان آخر".
أما في ساحة تقسيم مركز الاحتجاجات وعقب ليلة جديدة من العنف انتشرت الشرطة التركية اليوم مجددا على أطراف الساحة. وذكر شهود عيان أن الأوضاع هادئة في الميدان حاليا. ولا يزال المتظاهرون متواجدين داخل خيامهم في متنزه "غيزي" المجاور، الذي أصبح رمزا للحركة الاحتجاجية التركية.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يعتزم إجراء محادثات في وقت لاحق اليوم مع ممثلي الحركة الاحتجاجية، وذلك بعد أن أبدى عدم مرونة خلال الأيام الماضية وهدد المتظاهرين بنبرة حادة. وكانت حركة "تقسيم بلاتفورم" ، وهي واحدة من أهم الحركات المنظمة للمظاهرات في تركيا، أعلنت أنه لم يتم دعوتها للمشاركة في المحادثات. ويعتبر كثير من النشطاء عرض أردوغان للحوار بمثابة ورقة توت سياسية. ومن ناحيته ، اتهم محافظ اسطنبول حسين أفني موتلو "جماعات هامشية" بمحاولة إثارة العنف ، وقال إن الشرطة ملتزمة بإجلائهم من الميدان وفتحه "أمام الشعب".
ع. ج / أ.ح (د ب آ، رويترز، آ ف ب)