1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة السورية تخشى وقوع مجزرة في مدينة القصير

١٩ مايو ٢٠١٣

تمكنت القوات النظامية السورية من الدخول إلى مدينة القصير. لكن مقاتلي المعارضة قللوا من أهمية مكتسبات الجيش، مؤكدين أنهم يبدون مقاومة شديدة في القصير. ودعت المعارضة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.

https://p.dw.com/p/18alP
People run down a street in Deir al-Zor, May 18, 2013. Picture taken May 18, 2013. REUTERS/Khalil Ashawi (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

ذكر التلفزيون السوري اليوم الأحد (19 مايو/ أيار) أن القوات السورية "بسطت الأمن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به وتواصل ملاحقة الإرهابيين في المدينة". ولاحظ مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن انه "إذا تمكن الجيش من السيطرة على القصير، فان كل محافظة حمص ستسقط" بين يدي النظام. وأبدى خشيته من حصول "مجزرة" اذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، لافتا إلى أن "سكانها يخشون الخروج لان العديد منهم هم عائلات لمقاتلين معارضين". وأوضح لوكالة فرانس برس ان عناصر حزب الله اللبناني الشيعي حليف النظام السوري "يقومون بدور مركزي في هذه المعركة".

وكان المرصد السوري أفاد ان القوات النظامية بدأت الأحد بشن هجومها على المدينة التابعة لريف حمص (وسط) وقام "الطيران بقصف المدينة بعنف منذ ساعات الصباح الأولى، ما أسفر عن مقتل أربعين شخصا بينهم ثلاث نساء". وأشار المرصد إلى "خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية ومقاتلي حزب الله واللجان الشعبية المسلحة". وقال جندي نظامي عبر التلفزيون السوري ان الجيش تخلى عن الجبهة الشمالية الغربية للسماح للسكان بالخروج، الأمر الذي نفاه معارضون منددين بـ"حصار خانق يفرضه النظام وحزب الله". وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني مدينة القصير منذ أسابيع، من اجل السيطرة على هذه المدينة التابعة لمحافظة حمص.

AFP EXCLUSIVE Syrian troops celebrate as they take control of the village of Western Dumayna, some seven kilometers north of the rebel-held city of Qusayr, on May 13, 2013. Syrian troops captured three villages in the strategic Qusayr area of Homs province, allowing them to cut supply lines to rebels inside Qusayr town, a military officer told AFP. AFP PHOTO/JOSEPH EID (Photo credit should read JOSEPH EID/AFP/Getty Images)
قوات الجيش السوري تسيطر على قرية دومانيا المجاورة لمدينة القصيرصورة من: Joseph Eid/AFP/Getty Images

اسرائيل "تعمل لمنع وصول أسلحة لحزب الله"

ودعا الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الأحد الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب "لاتخاذ ما يلزم لحماية" مدينة القصير التي أعلن مصدر عسكري سوري دخول الجيش السوري اليها, كما دعا الائتلاف مجلس الأمن إلى "التنديد بعدوان حزب الله". كما دعا الائتلاف في بيانه "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حفظ حياة المدنيين البالغ عددهم 40 ألف نسمة في مدينة القصير, ويطالب مجلس الأمن بالتنديد بعدوان حزب الله على مدينة القصير والقيام بواجب الهيئة الأممية في حفظ أرواح المدنيين". وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي أعلن في وقت سابق أن لجنة الجامعة ستعقد الخميس اجتماعا طارئا حول سوريا تمهيدا لعقد مؤتمر سلام دولي لإيجاد حل للنزاع السوري.

'وفيما يخص تطور الحرب في سوريا، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد أن إسرائيل "تعمل" لمنع الأسلحة السورية من الوصول إلى حزب الله اللبناني وستواصل فعل ذلك. وتأتي تصريحات نتانياهو بعد أسبوعين من شن إسرائيل غارتين جويتين قرب دمشق بهدف منع نقل أسلحة إلى حزب الله، كما أكد مصدر إسرائيلي كبير. وقال نتانياهو إن الشرق الأوسط يمر مع النزاع السوري بأكثر الفترات حساسية منذ عقود مؤكدا " نتابع من كثب التطورات والتغيرات التي تحدث هناك ونستعد لاي سيناريو محتمل".

وفي مدينة طرابلس بشمال لبنان قتل شخصان على الأقل وأصيب ستة آخرون في مواجهات طائفية على خلفية النزاع المستمر في سوريا، وفق ما أفاد مصدر امني اليوم الأحد لوكالة فرانس برس. والقتيلان شاب (22 عاما) يقيم في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وفتى (13 عاما) يتحدر من منطقة باب التبانة السنية المناهضة لهذا النظام. كما أصيب شخص في جبل محسن وخمسة في باب التبانة.

وأوضح المصدر الأمني أن "الجيش اللبناني انتشر في المكان ويرد على مصادر إطلاق النار". وشهدت طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل عامين سلسلة من جولات العنف بين العلويين المؤيدين لنظام الرئيس السوري الأسد، والسنة المتعاطفين مع المعارضين له، أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى.

م. أ.م/ م. س (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد