فيسترفيله: ألمانيا مستعدة لبذل الجهود اللازمة لإنجاح مؤتمر سوريا
١٨ مايو ٢٠١٣كشف وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مساء اليوم السبت 18 مايو أيار 2013، عن استعداد بلاده لبذل الجهود اللازمة لإنجاح مؤتمر دولي حول سوريا وإيجاد حل للازمة التي تعصف بهذا البلد. وقال فيسترفيله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي بالعاصمة الجزائرية إن ألمانيا مثل الجزائر تفضل الحل السياسي للأزمة السورية وأنها تؤيد مبادرة الولايات المتحدة وروسيا لعقد مؤتمر دولي حول هذا البلد.
وعبر الوزير الألماني عن استعداد بلاده لبذل الجهود اللازمة لإنجاح هذا المؤتمر والتوصل إلى حل للخروج من الأزمة التي يعيشها هذا البلد.
ومن المقرر ان يلتقي فسترفيله الاحد في اليوم الثاني من زيارته رئيس الوزراء عبد المالك سلال.
فيسترفيله يحث الجزائر على الاصلاح
وبخصوص الوضع في مالي، اوضح فيسترفيله، ان المانيا تفضل الحوار الوطني لحل الأزمة في البلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار خارطة الطريق التي وضعت لهذا الغرض من قبل الأمم المتحدة.
ومن جهة أخرى، رحب فيسترفيله بالتحسن الكبير لعلاقات بلاده مع الجزائر في مختلف المجالات في السنوات الاخيرة، منوها إلى أن المشاورات الثنائية سمحت بالوصول الى نتائج ملموسة في التعاون والتبادل في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية حتى تعزيز العلاقات الثنائية.
وكان فيسترفيله وصل في وقت سابق من اليوم السبت الى الجزائر في زيارة تستمر يومين. وأعربت اليوم كل من ألمانيا والجزائر عن رغبتهما في توسيع العلاقات الاقتصادية بينهما وتعميق التعاون في مجال السياسة الخارجية. واتفق فيسترفيله ومدلسي في لقائهما بالعاصمة الجزائرية على إجراء مشاورات منتظمة بين الجانبين على مستوى مسؤولي الخارجية.
وردا على سؤال عما اذا تطرقت المباحثات الى الوضع الداخلي الجزائري ولا سيما وضع حقوق الانسان حيث يطغى الهاجس الامني على هذا الملف, اجاب الوزير الالماني "نعم", منوها في الوقت نفسه بمسيرة الاصلاحات التي انطلقت في الجزائر قبل عام. واضاف "بالطبع هذا لا يعني انه ليس بوسعنا التطرق الى مسائل مؤلمة وصعبة".
من جهته اعتبر مدلسي ان قضية حقوق الانسان في الجزائر هي "شأن داخلي" يهم الجزائريين الساعين إلى "التقدم سنة تلو الاخرى للتوصل مرة بعد مرة الى توازن افضل". واضاف مدلسي ان "حقوق الانسان هي ايضا الحق في الامن. لا اعتقد انه في المنطقة دولة واحد استطاعت, بشكل افضل من الجزائر, ان تتقدم في المجال الامني", في اشارة إلى العقد الدموي في تسعينيات القرن الماضي حين كانت القوات الحكومية تخوض مواجهة مباشرة ودموية مع جماعات اسلامية سلفية مسلحة اضافة الوضع الاقليمي الراهن حيث تنشط في المنطقة جماعات اسلامية متشددة. واكد مدلسي ان الجزائروالمانيا تتعاونان في المسائل الامنية التي تهم المنطقة كما العالم باسره, مشددا على ان بلاده تتحمل القسم الاكبر من هذا العبء.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أعرب فيسترفيله عن اقتناعه بأن هناك "إمكانيات كبيرة" للتعاون في مجال الطاقة المتجددة بين الطرفين. وحث فيسترفيله الحكومة الجزائرية على إجراء مزيد من الإصلاحات الديمقراطية وإرساء دولة القانون.
م.س / م. أ. م ( د ب أ، أ ف ب)