ملفات ساخنة في مشاورات وزير الخارجية الألماني بالجزائر
١٨ مايو ٢٠١٣قال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن زيارة وزير خارجية ألمانيا غيدو فيسترفيله التي تبدأ اليوم السبت (19 مايو/أيار) وتستمر يومين "تبرز الإرادة المشتركة للبلدين في تكثيف حوارهما السياسي وترقية تعاونهما الثنائي من خلال استكشاف قدرات جديدة في القطاعات الممتدة من الصناعة إلى التكنولوجيات الجديدة مرورا بقطاعات الطاقة والطاقات المتجددة".
وأكد بلاني أن الزيارة التي تأتي بعد تلك التي قام بها مدلسي إلى برلين في آذار/مارس الماضي، تشكل أيضا فرصة لـ"مواصلة التشاور حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع السائد في منطقة الساحل والتطورات على المستوى المغاربي وسير المراحل الانتقالية التي تمت مباشرتها في بعض بلدان المنطقة ومسار السلام في الشرق الأوسط".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الألماني فيسترفيله انه يرى إمكانية لإقامة علاقات أكثر عمقا بين ألمانيا والجزائر في عدة مجالات، ولاسيما في مجالات التعاون الثقافي والحوار مع المجتمع المدني. وقال فيسترفيله في حوار لصحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم السبت ردا على سؤال حول الملفات التي سيبحثها مع الجانب الجزائري بمناسبة هذه الزيارة "سوف نتطرق بالتأكيد إلى الأوضاع السيئة في سوريا والدور الذي يتسنى للمجتمع الدولي القيام به من أجل إنهاء العنف".
وتابع الوزير الألماني أنه "يهمني معرفة رأي وزير الخارجية الجزائري وتقديره للأوضاع في مالي ومنطقة الساحل ومنطقة المغرب. فالجزائر تضطلع بدور محوري في هذا الصدد". وأضاف فيسترفيله " أتابع باهتمام الجهود التي بذلت مؤخرا من أجل توطيد التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب عبر الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة".
وأكد فيسترفيله على أن بلاده ترحب بما قامت به الجزائر من خطوات في المجال السياسي وأنها تشجع الحكومة الجزائرية على المضي قدما بعزم في طريق الإصلاح.
وحث فيسترفيله الحكومة الجزائرية على إجراء مزيد من الإصلاحات الديمقراطية وإرساء دولة القانون. وتعتبر الجزائر أقل الدول في شمال أفريقيا تأثرا برياح ما أطلق عليه الربيع العربي. كما نوه بالمساعي التي قامت بها الحكومة الجزائرية من أجل اتخاذ تدابير من شأنها تعزيز حماية منشآت الشركات الدولية بعد عملية احتجاز الرهائن التي وقعت في عين أميناس، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب هي مهمة مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره.
ومن جهة أخرى أكد فيسترفيله على أن الشركات الألمانية تبدي اهتماما كبيرا بالجزائر في العديد من المجالات ذات الصلة بالمعرفة والتكنولوجيا. وأوضح أنه يرى المناخ التجاري الجيد أمر أساسي بالنسبة للاستثمارات الألمانية في الجزائر وان ذلك يعني وجود إجراءات تتسم بالشفافية وقرارات تحترم سيادة القانون والالتزام بالعقود.
م. أ.م / م. س (د ب أ)