الرئيس التركي: ما يحدث في سوريا هو السيناريو الأسوأ
٨ أكتوبر ٢٠١٢قال الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الاثنين (8 أكتوبر 2012) إن ما يحدث في سوريا "أسوأ سيناريو يتم تنفيذه"، موضحا أن ذلك يؤثر على تركيا التي تتخذ حكومتها الإجراءات التي تراها "مناسبة". وذكر غول في تصريح صحفي أوردته وكالة "الأناضول" أن الحكومة التركية على اتصال دائم حاليا مع رئاسة هيئة الأركان العامة للتشاور ولتنفيذ الإجراءات "المطلوبة"، وأنها تنفذ ما هو "ضروري" لمواجهة التطورات. وجاءت تصريحات الرئيس التركي قبل أن يلتقي ميكو هالجاس سفير إستونيا الجديد لدى أنقرة.
واعتبر غول أن الشعب السوري "يعاني من ويلات"، وأن أسوأ سيناريو يتم حاليا تنفيذه في البلاد، الأمر الذي يؤثر على تركيا بشكل مباشر. وذكر غول أن الأحداث في سوريا "لا ينبغي انتظار استمرارها على نفس النهج"، معتبرا أن ما يحدث يؤشر على أن "التغيير قادم"، إلا أن رغبة بلاده تتلخص في عدم إراقة مزيد من الدماء السورية، وتدمير المدن وتحويل سوريا إلى دولة مدمرة. وأضاف غول أن أنقرة "ترغب في انتقال السلطة في سوريا لتجاوز مزيد من الدماء والدمار"، كما دعا المجتمع الدولي إلى مزيد من "الاهتمام" بالقضية السورية، و"التصرف بمسؤولية وتأثير أكبر".
يذكر أن المنطقة الحدودية التركية السورية تشهد توترا بعد سقوط قذائف من الأراضي السورية على أراضي تركيا أودت بحياة خمسة أتراك وجرح آخرين في منطقة "آقجة قلعة" جنوب تركيا،كما سقطت قذائف على مناطق من ولاية هاطاي.
تركيا ترد مجددا على سقوط قذائف من سوريا
وذكرت الأناضول أن القوات التركية نقلت اليوم الاثنين عددا من الآليات العسكرية من مدينة إسكندرون جنوب البلاد إلى مدينة الريحانية على الحدود مع سوريا. وأعلن مسؤول تركي لوكالة فرانس برس ان الجيش التركي رد الاثنين مجددا بقصف مواقع عسكرية سورية بعد سقوط قذيفة اطلقت من الجانب السوري في الاراضي التركية. واضاف هذا المسؤول ان القذيفة سقطت في منطقة ألتينوزو بإقليم هاتاي (جنوب شرق تركيا). وقال ان "الجيش التركي رد فورا بعد كل قذيفة سورية .. وبطارياتنا المضادة للطائرات تقصف المواقع السورية". وفي وقت سابق قال محافظ هاتاي ان ست قذائف سورية سقطت على الجانب التركي من الحدود الاثنين الا انها لم توقع اصابات.
الجيش النظامي يواصل حملته على عدة مواقع
وتشن القوات النظامية السورية حملة على مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حمص، لاسيما احياء محاصرة في وسط مدينة حمص، وفي مدينة القصير القريبة منها، كما أفاد الاثنين مصدر عسكري سوري ومقاتلون معارضون. وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إن "الجيش النظامي هو في خضم محاولة تطهير الأحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في حمص". وأضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه أن القوات النظامية سيطرت على القرى المحيطة بمدينة القصير "وتحاول الآن استرجاع المدينة نفسها".
وقال هادي العبد الله عبر سكايب لوكالة فرانس برس، وهو ناشط في "الهيئة العامة للثورة السورية" في القصير، ان القوات النظامية تحاول "اقتحام (القصير) من ثلاثة محاور"، مشيرا الى ان الاشتباكات "عنيفة جدا جدا" وتتزامن مع قصف تتعرض له المدينة المحاصرة منذ نهاية عام 2011. وتفرض القوات النظامية حصارا منذ اشهر على احياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص، لاسيما منها الخالدية وحمص القديمة. واستخدمت القوات النظامية الطيران الحربي الجمعة في قصف حي الخالدية، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذا السلاح في استهداف حمص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعتبر موقع حمص استراتجيا نظرا الى قربها من لبنان والعاصمة السورية.
م. أ. م. / ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)