انفجار وسط دمشق، وإطلاق للنيران على الحدود مع تركيا
٧ أكتوبر ٢٠١٢دوى انفجار قوي مساء اليوم الأحد (7 أكتوبر 2012) قرب مقر قيادة الشرطة في وسط دمشق أعقبه إطلاق نار كثيف من دون أن تعرف في الحال طبيعته، وما إذا كان أسفر عن ضحايا، كما أفادت وكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان.
وقال المرصد "سمع دوي انفجار شديد بدمشق تبين انه في شارع خالد بن الوليد قرب قيادة الشرطة، تبعه صوت إطلاق رصاص كثيف"، في حين اكد سكان في المنطقة لفرانس برس وقوع الانفجار ودوي الرصاص مشيرين الى ان قوات الأمن أغلقت الطرقات المؤدية للمكان الذي هرعت إليه سيارات إطفاء وإسعاف.
وقال التلفزيون السوري في خبر عاجل "تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في شارع خالد بن الوليد بمنطقة الفحامة في دمشق"، مشيرا الى ان الانفجار أسفر عن إصابة شخص واحد بجروح. وفي بيان لاحق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان "سمع دوي انفجار ثان في دمشق ولا يعرف حتى اللحظة إذا ما كان ناجما عن انفجار سيارة مفخخة"، مضيفا "أسفر الانفجار الأول بسيارة مفخخة الذي استهدف مبنى قيادة الشرطة عن تدمير كبير في المباني المحيطة بمكان الانفجار ولم يعلم حتى اللحظة عدد القتلى والجرحى الذي سقطوا خلال الانفجار وشوهدت سيارات الإسعاف في المنطقة".
حالة توتر تسود الحدود السورية التركية
وتواصل دوي النيران في القرى السورية القريبة من الحدود التركية اليوم الاحد مع تواصل القتال بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد ومقاتلي الجيش السوري الحر. وأظهرت لقطات صورت من قبل وكالة رويترز من تركيا أبراج مراقبة كانت تستخدمها قوات موالية للاسد يرفرف عليها الآن علم المعارضة السورية.
في الوقت نفسه قالت وكالة دوجان التركية للأنباء إن الجيش التركي أطلق قذيفة مدفعية على سوريا اليوم في رد فوري بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على بلدة اكاكالي التركية الحدودية في ثاني واقعة من نوعها خلال خمسة أيام. وكان رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان حذر سوريا يوم الجمعة من أن تركيا ليست بعيدة عن خوض حرب مع دمشق إذا تعرضت للاستفزاز، لكن عددا من قذائف المورتر أطلق من سوريا سقط على تركيا منذ ذلك الحين.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا عندما سقطت أحدث قذيفة سورية قرب منشأة خاصة بمجلس الحبوب التركي على بعد مئات الأمتار من وسط اكاكالي حيث قتل خمسة مدنيين يوم الأربعاء في قصف سوري سابق.
موجة نزوح لاجئين سوريين إلى بلدان الجوار
وذكرت تقارير إعلامية تركية اليوم الأحد أن 412 سوريا نزحوا ظهر اليوم إلى تركيا فرارا من النزاع الدموي الدائر في بلادهم. وقالت وكالة أنباء (أناضول) التركية الرسمية إن من بين الفارين اليوم لواءين في الجيش وعشرة مصابين. وتجاوز اللاجئون البوابة الحدودية سيلفجوزو بإقليم حاتاي حيث نقلوا إلى مختلف المخيمات ونقل البعض الآخر إلى المستشفيات.
وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد السوريين فى مصر وصل إلى أكثر من أربعين ألف شخص. وأكدت المفوضية في بيان لها اليوم انه بالرغم من ذلك فان أعداد السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قليل ولم يتخط الألف شخص حتى نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، إلا أن عدد المسجلين الذين يطلبون اللجوء لدى مكتب المفوضية بالقاهرة بدا يتزايد فى الفترة الأخيرة نتيجة للجهود التي بذلها المكتب في التواصل مع اللاجئين السوريين وممثليهم. وأشار البيان إلى أن المفوضية تتوقع ان يصل عدد السوريين المسجلين لديها فى مصر إلى نحو 12 ألف شخص بحلول نهاية العام إذا استمر التسجيل بمعدله الحالي.
م. أ. م./ ح.ز (د ب أ، رويترز، أ ف ب)