تركيا تقترح الشرع رئيسا لسوريا وواشنطن قلقة من تصاعد التوتر في المنطقة
٧ أكتوبر ٢٠١٢أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة تلفزيونية مساء السبت أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "رجل عقلاني" ويمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سوريا لوقف الحرب الأهلية في البلاد. وقال داود اوغلو لشبكة التلفزيون العامة تي ار تي ان "فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا. لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سوريا".
وأكد الوزير التركي أن المعارضة السورية "تميل إلى قبول الشرع" لقيادة الإدارة السورية في المستقبل. وفاروق الشرع، الذي يعد أبرز شخصية سنية في السلطة في سوريا، شغل منصب وزير الخارجية لأكثر من 15 عاماً قبل أن يصبح نائباً للرئيس السوري في 2006.
من جانب آخر أعرب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانتيا مساء أمس للسبت (06 أكتوبر/ تشرين الأول) عن قلق الولايات المتحدة من اتساع رقعة الأزمة السورية واندلاع حريق في المنطقة بأسرها، يأتي ذلك عقب تصاعد التوتر بين الجارتين السورية والتركية في أعقاب تبادل للقصف على الحدود بينهما.
السعودية وقطر توقفان تسليح المعارضة
وفي تطور متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز السبت أن السعودية وقطر أوقفتا تسليح المعارضين السوريين بالأسلحة الثقيلة، التي يمكن أن ترجح كفة النزاع لمصلحتهم، في غياب دعم كاف من جانب الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون سعوديون وقطريون للصحيفة إنهم يأملون في إقناع الولايات المتحدة التي تخشى أن تصل صواريخ محمولة على الكتف وأسلحة ثقيلة أخرى إلى أيدي إرهابيين، بأنه يمكن معالجة المسائل التي تثير مخاوفها. وصرح مسؤول عربي "نبحث عن طرق لتطبيق تدابير لمنع وصول هذا النوع من الأسلحة إلى أيد خاطئة".
العثور على عشر جثث في محافظة ريف دمشق
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثث 10 رجال بمحافظة ريف دمشق اليوم الأحد (07 أكتوبر/ تشرين الأول). وقال المرصد، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه: "عثر صباح اليوم في بلدة الهامة بريف دمشق على جثامين 10 رجال احدهم مسلح قتلوا برصاص القوات النظامية". وبحسب نشطاء، شهدت البلدة عملية عسكرية واسعة خلال الأيام الماضية انتهت بسيطرة القوات النظامية عليها، كما تتعرض بلدة شبعا بريف دمشق لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ومعلومات أولية عن سقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة.
وفي حلب ما زالت تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وكتائب المعارضة المسلحة في أحياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان رافقها قصف على حي الصاخور والكلاسة بمدينة حلب، في حين تتعرض بلدات حريتان ودير حافر وبزاعة بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية. وفي محافظة إدلب، تعرضت قريتي الشيخ يوسف وكفر روحين بريف إدلب الشمالي للقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 170 سوريا قتلوا أمس السبت في أنحاء متفرقة من البلاد. يذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.
ش.ع / ع.غ (د.ب.أ، أ.ف.ب)