الرئيس الألماني ُينتخب بتأييد واسع وسط توقعات بتحسين سمعة هذا المنصب

نوه يواخيم غاوك بعد اختياره من قبل الجمعية الاتحادية في برلين كرئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية بالانجازات الديمقراطية للثورة السلمية في ألمانيا الديمقراطية سابقا. وفي كلمة أمام أعضاء الجمعية الاتحادية في برلين اليوم الأحد (18 مارس/ آذار) ذكر الناشط السابق في الدفاع عن حقوق الانسان بيوم 18 من مارس / آذار 1990 حين ُنظمت أول انتخابات حرة لاختيار أعضاء برلمان ألمانيا الديمقراطية سابقا. وحصل غاوك في تلك الانتخابات على مقعد داخل البرلمان لينهي عمله كرجل كنسية لصالح العمل السياسي.

وحث يواخيم غاوك في كلمته مواطني ألمانيا على المشاركة الديمقراطية، وقال "إنه بلدنا الذي نتولى فيه المسؤولية، كما أنه البلد نفسه عندما نتجنب تحمل المسؤولية". وأوضح غاوك أن المسألة تستحق العناء لترك البلاد في عهدة أطفال اليوم "حتى يتمكنوا هم أيضا من القول بلدنا".

وكان يواخيم غاوك البالغ من العمر 72 عاما قد حصل على 991 صوتا من أصل 1228 في الجمعية الاتحادية المكونة من المشرعين الاتحاديين والإقليميين، والمكلفة باختيار رئيس ألمانيا وهو منصب شرفي بصورة كبيرة. وحصلت منافسته الصحفية بيآته كلارسفيلد على 126 صوتا. ويعد غاوك الرئيس الحادي عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويخلف بذلك كريستيان فولف الذي استقال في الـ 17 من فبراير/ شباط الماضي من هذا المنصب بعد عشرين شهرا فقط، على خلفية فضائح فساد مالي.

ردود فعل وتوقعات بعد اختيار غاوك

وتحدثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن يوم جميل للديمقراطية، وقالت "قلما حصل رئيس اتحادي على هذا القدر من التأييد". وهنأت ميركل يواخيم غاوك الذي ينحدر مثلها من ألمانيا الديمقراطية سابقا، وقالت إن الرئيس الجديد "رجل قوي" قادر على مواجهة الانتقادات التي ُوجهت له في الأسابيع الماضية.

من جانبه أشار وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى أن غاوك بسيرته الذاتية بشأن الحرية يمثل أيضا "تشجيعا للعديد من حركات التحرر في العالم. وسيساهم أيضا بموضوعه الكبير المتمثل في الحرية في مسؤولية في خدمة سمعة ألمانيا عالميا".

وأعلن ديتر غراومان، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا "أعتقد أن يواخيم غاوك كرئيس اتحادي سيحفز الكثير من النقاشات المثيرة والخلاقة، ويساهم بالتالي في إنعاش السياسة الألمانية. كما عبر غراومان عن اقتناعه من أن "الرئيس الجديد سيعمل كرمز أخلاقي بالتزام كبير وشخصي في بلدنا ضد معاداة السامية والعنصرية".

أما رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا الأسقف روبرت تسوليتش فقد وصف "مصداقية غاوك العالية من أجل الحرية والمسؤولية المدنية" إضافة إلى " قبوله الواسع من قبل الناس" شروطا جيدة لتولي منصب الرئاسة.

( م أ م/ د ب أ / رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

مراجعة: