الجزائري إسلام سليماني على أعتاب الدوري الألماني
٧ أبريل ٢٠١٥بعد تألقه اللافت مع المنتخب الجزائري في بطولة كأس العالم الماضية في البرازيل، بات المهاجم إسلام سليماني مطاردا من عيون أندية أوروبية عديدة. وسرت شائعات كثيرة مؤخرا عن رغبة أندية معينة بالتعاقد معه.
وبحسب تقارير صحفية فإن إدارة نادي شالكه الألماني وضعته في قائمة الصفقات المحتملة خلال فترة الانتقالات الصيف القادم. ناديه الحالي سبورتنغ لشبونة البرتغالي يبدو موافقا على بيع اللاعب، ويشترط الحصول على 12 مليون يورو على الأقل، للتخلي عن سليماني.
صحيفة "لو بيتور" الإلكترونية الفرنسية ذكرت - نقلا عن مصادر مطلعة - أن إدارة نادي توتنهام هوتسبر الإنكليزي تخطط هي الأخرى لخطف توقيع سليماني (26 عاما)، وأنها قد بدأت الاتصال بالمسؤولين في لشبونة. كما ذكرت الصحيفة الفرنسية أن ناديين ألمانيين مهتمان أيضا بالتعاقد مع الدولي الجزائري، أحدهما نادي شالكه، ولم تذكر اسم النادي الآخر. عقد سليماني مع لشبونة ينتهي في 2017، وسيفضل البرتغاليون بيعه قبل ذلك الوقت للاستفادة من الشرط الجزائي.
مسيرة سليماني الكروية
هذا الموسم لعب إسلام سليماني مع سبورتنغ لشبونة 16 مباراة، أحرز خلالها 9 أهداف، كما ذكر موقع "سبورتال" الإلكتروني الألماني.
وبالعودة إلى مسيرة إسلام سليماني، الذي ولد في 18 يونيو/حزيران 1988 في العاصمة الجزائر، فقد انطلق مع أندية محلية صغيرة، قبل أن ينضم في صيف عام 2009 لفريق شباب بلوزداد الجزائري، ومعه قدم سليماني أداء متميزا، وأمضى أربعة مواسم مدافعا عن ألوان بلوزداد، وسجل خلال تلك السنوات الأربعة العديد من الأهداف الخالدة في ذاكرة جماهير النادي.
التألق المحلي جذب أنظار أندية أوروبية عدة، وهكذا وقع سليماني، في أغسطس/آب 2013، عقدا مع سبورتنغ لشبونة.
التألق مع "الخضر"
ومع أدائه اللافت وشهيته "التهديفية" المفتوحة، تم استدعاؤه إلى معسكر للمنتخب الوطني الجزائري في أكتوبر/تشرين الأول 2009. أول مباراة لعبها سليماني مع المنتخب كانت ودية أمام النيجر، وذلك في 26 مايو/ أيار 2012. وفي تصفيات مونديال 2014 شارك سليماني مع المنتخب ونجح في ترك بصمته، والمساهمة في تأهل "الخضر" إلى مونديال البرازيل، وهناك تعرف العالم أجمع على المهاجم المشاكس.
الجزائر وكأس العالم!
في اللقاء الأول لمنتخب الجزائر في نهائي كأس العالم 2014 خسر الجزائريون بصعوبة أمام بلجيكا القوية بهدفين لهدف. وهكذا دخل "محاربو الصحراء اللقاء الثاني، وليس أمامهم سوى الفوز على كوريا الجنوبية للإبقاء على فرص التأهل إلى الدور الثاني. سليماني فك العقدة مبكرا وأحرز الهدف الأول للجزائر، فاتحا الطريق لزملائه لتسجيل رباعية رائعة.
الفوز على الكوريين كان حافزا من أجل الكفاح أمام روسيا. ولكن الروس صعقوا الجزائريين بهدف مبكر، وهنا برز إسلام سليماني مجددا وأهدى الجزائر تعادلا غاليا بإحرازه هدف فريقه الوحيد في اللقاء.
من سوء حظ الجزائر أنها لعبت في دور الـ16 أمام ألمانيا التي أصبحت فيما بعد بطلة للعالم. ولكن مانويل نوير، حارس ألمانيا، لن ينسى بالتأكيد إسلام سليماني الذي أرهق نوير بتصويباته وبتحركاته السريعة، مجبرا نوير على لعب دور قلب الدفاع بعد أن تجاوز سليماني كل مدافعي المنتخب الألماني.
خسرت الجزائر بهدف مقابل هدفين، بعد التمديد لشوطين إضافيين، ولكن "الخضر" كسبوا منتخبا يُشار إليه بالبنان، والعالم تعرف على أسماء شابة سيكون لها شأن في الكرة العالمية خلال الفترة المقبلة.