نوير: سيكون رائعا أن أعتزل وأنا في صفوف بايرن
٣ أبريل ٢٠١٥أعلن الحارس الدولي الألماني، مانويل نوير، أنه يتمنى إنهاء مسيرته الكروية مع ناديه الحالي بايرن ميونخ. نوير أتم لتوه سنته التاسعة والعشرين، أي أنه مازال قادرا على العطاء لسنوات قادمة، كحارس مرمى. ومنذ أن كان نوير يلعب مع ناديه السابق شالكه وهو ينتزع إعجاب الجميع. وفي المواسم القليلة الماضية أحرز الحارس العملاق الكثير من الألقاب التاريخية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بجائزة أحسن لاعب في العالم، عندما اختير من بين الثلاثة الأوائل وسط منافسة قوية مع رونالدو وميسي.
بالتأكيد لحظة القمة كانت عندما رفع نوير وزملاؤه كأس العالم في البرازيل، عقب الفوز على الأرجنتين. أداء لا ينسى قدمه "الجدار"، كما يلقبه عشاقه. توجه بالظفر بجائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس في مونديال 2014، إضافة لفوزه بجائزة أفضل حارس في العالم في نفس العام.
نوير، صاحب الطول الفارع (193 سم) والكتفين العريضتين، يعتبره كثيرون أفضل حارس في تاريخ ألمانيا. وهذا ما تعززه الإحصائيات الرسمية. فهو أقل من اهتزت شباكه من حراس الدوري الألماني منذ انطلاقته، بمعدل 0.82 هدفا في المباراة الواحدة.
مباريات خالدة
كانت مباراة ألمانيا ضد الجزائر في الدور ثمن النهائي، المباراة الأفضل في مسيرة الحارس الدولية، عندما فازت ألمانيا على "الخضر" بهدفين نظيفين، بعد التمديد، حيث انتهت التسعين دقيقة بالتعادل السلبي. نوير لعبا دورا أساسيا في منع اهتزاز الشباك، وتقمص دور المدافع، بعد أن اخترق الهجوم الجزائري الدفاع الألماني في أكثر من مناسبة.
ولكن عندما سُئل نوير عن أفضل مباراة لعبها بالمجمل، سواء مع الأندية أو المنتخب، أجاب بإجابة غير متوقعة. إنها مباراة بايرن ضد فرايبورغ في البوندسليغا. وقال نوير، في حوار أجرته معه صحيفة "فيلت" الألمانية: "في موسم 2011/2012، فزنا على فرايبورغ 7-صفر ذهابا، وفي الإياب تعادلنا بدون أهداف. نتيجة الإياب قد لا تكون جيدة لفريقنا، ولكن أدائي في المباراة كحارس مرمى كان مثاليا تقريبا". ويومها سنحت لفرايبورغ 12 فرصة مباشرة على المرمى، تمكن نوير من صدها جميعا. ليس هذا فقط، بل تحرك في الملعب، وقطع طوال المباراة مسافة 6.21 كلم. ولكن يومها لم يقدر أحد مجهود نوير، باستثناء مدرب الحراس في النادي.
ولكن نوير لا يبدو حزينا بسبب ذلك، فهو يعرف كيف تكون ردود الفعل غالبا تجاه أداء الحراس: "عندما يصد الحارس ضربة جزاء، يصبح بطلا. وعندما تمر منه كرة صعبة جدا، يتحول إلى ذلك المغفل". نوير يقول إنه "يتقبل ذلك. هكذا هي اللعبة".
الحياة الخاصة لنوير
مدينة غيلزنكيرشن، مسقط رأس نوير (وُلد في 27 مارس/آذار 1986)، تبقى المدينة المفضلة له. وفيها أمضى حوالي 11 عاما وهو يلعب لنادي شالكه، قبل أن يغادره وهو يذرف الدموع، متجها إلى بايرن في 2011. ما يعرف عن عائلة نوير، هو أن له أخا وحيدا اسمه مارسيل، وهو حكم كرة قدم في الدوريات المحلية في ولاية شمال الراين - ويستفاليا، حيث تقع غيلزنكيرشن. دراسيا، أنهى نوير الثانوية المهنية. بين عامي 2008 و2014 كانت كاترين غليش هي المرأة في حياة نوير، قبل أن يعلنا عن انفصالهما. ومنذ بضعة أشهر وجد نوير حبه الجديد مع الطالبة "نينا" (21 عاما) التي تدرس في برلين.
عند سؤاله عن ثلاثة تطبيقات إلكترونية يمضي معها وقته، أجاب: "واتساب، آي تونز، وتطبيقات الأخبار الرياضية"، كما أورد موقع نادي بايرن مونيخ على الإنترنت.