الاتحاد الأوروبي يناقش فرض حظر نفطي على روسيا وموسكو تحذر
٢١ مارس ٢٠٢٢
تناقش حكومات الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا مع تجمعها هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في سلسلة من اجتماعات القمة التي تهدف إلى تشديد رد الغرب على موسكو.
وفي محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سحب قواته من أوكرانيا فرض الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات ليست علنية "نعمل على جولة خامسة من العقوبات ويجرى اقتراح أسماء جديدة كثيرة".
وستجري حكومات الاتحاد الأوروبي المناقشات بين وزراء الخارجية اليوم الاثنين قبل وصول بايدن إلى بروكسل يوم الخميس لعقد اجتماعات قمة مع 30 من الحلفاء الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بما في ذلك اليابان.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين إن وزراء خارجية الاتحاد سيبحثون فرض مزيد من العقوبات على روسيا بما في ذلك عقوبات على قطاعي الطاقة والنفط. وقال للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل ردا على سؤال عما إذا كان سيتم الحديث عن فرض عقوبات على صادرات النفط الروسية "سيناقش الوزراء ذلك".
وفي برلين قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم أن ألمانيا لا تزال على موقفها بأنها لا تستطيع الاستغناء عن واردات النفط الروسية وذلك في ظل المناقشات التي يجريها الاتحاد الأوروبي حول فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
ولم تسفر حتى الآن أربع جولات من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية عن تغيير الكرملين مساره في أوكرانيا. وشملت العقوبات 685 شخصا من روسيا وروسيا الاتحادية وعقوبات على التمويل والتجارة الروسية.
ويترك هذا الاتحاد الأوروبي أمام أصعب خيار اقتصادي وهو ما إذا كان يستهدف النفط الروسي مثلما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا ولكن ليس الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة نظرا لاعتماده على الغاز الروسي للحصول على الطاقة.
وقال دبلوماسيون لرويترز إن دول البلطيق بما في ذلك ليتوانيا تحث على فرض حظر بوصفها الخطوة المنطقية التالية على الرغم من تحذير ألمانيا من التسرع في اتخاذ إجراءات بسبب أسعار الطاقة المرتفعة بالفعل في أوروبا.
وقال الكرملين من جانبه إن فرض حظر على واردات النفط الروسية بدفع من بعض الدول الأوروبية بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، سيكون له تأثير مباشر على الجميع.
وفي وقت يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة المزيد من العقوبات على موسكو، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن الحظر على النفط "قرار سيضر الجميع". وأوضح "هذا الحظر سيكون له تأثير خطير جدا على سوق النفط العالمية وبالتالي على سوق الطاقة في أوروبا. لكن الأمريكيين لن يخسروا شيئا، إنه أمر واضح، سيشعرون بأن وضعهم أفضل بكثير من الاوروبيين".
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جانبه دعا الألمان إلى مقاطعة الغاز الروسي وبضائع أخرى. وقال زيلينسكي اليوم الاثنين في رسالة عبر الفيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي: "بدون التجارة معكم، بدون شركاتكم وبنوككم، لن يكون لدى روسيا أموال لهذه الحرب"، مضيفا أن لا أحدا لديه الحق في تدمير الشعوب وتقسيم أوروبا.
وبحسب مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني، تم ضخ ما يقرب من 5ر2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي إلى الغرب منذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير الماضي، عبر أوكرانيا.
ع.ا/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)