الأسد يرفض اتهامات باستخدام الكيماوي ويحذر وموسكو الغرب
٢٦ أغسطس ٢٠١٣رفض الرئيس السوري بشار الأسد الادعاءات الغربية بأنه استخدم أسلحة كيماوية معتبرا هذه الاتهامات "ذات دوافع سياسية"، لافتا ـ في مقابلة نشرت في صحيفة ازفستيا الروسية اليوم الاثنين (26 آب/ أغسطس) ـ إلى أن القوات الحكومية السورية "كانت قريبة من المكان الذي تقول قوات المعارضة أن أسلحة كيماوية استخدمت فيه الأسبوع الماضي". وقال "هل تستخدم أي دولة أسلحة كيماوية أو أي أسلحة دمار شامل أخرى في مكان تتركز فيه قواتها؟ هذا يتنافي مع المنطق." وأضاف قائلا: "ما قامت به الولايات المتحدة والغرب وبعض الدول الأخرى منذ يومين كان استخفافا بالعقول وقلة احترام للرأي العام لديها". ووصف الاتهامات الموجهة له باستخدام الأسلحة الكيمائية بأنها "مسيسة بالمطلق".
وحذر الرئيس السوري واشنطن من أن أي "تدخل عسكري أمريكي (في سوريا) سيفشل". وقال الأسد للصحيفة عندما سُئل عما سيحدث إذا قررت واشنطن ضرب أو غزو سوريا، إن "الإخفاق ينتظر الولايات المتحدة مثلما حدث في كل الحروب السابقة التي شنتها ابتداء بفيتنام وحتى الوقت الراهن." وتابع "هل تعلموا أن حروبهم تلك لم تمكنهم من تحقيق أي شيء سوى أنهم دمروا الدول التي حاربوها وخلقوا حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم؟" وأضاف أن "كل تلك الحروب لم تمكنهم من جعل شعوب المنطقة تحبهم أو تقتنع بسياساتهم".
وقال الأسد "إذا كان هناك من يحلم بأن سوريا ستكون دمية غربية فهذا حلم لن يتحقق. نحن دولة مستقلة سنحارب الإرهاب وسنبني علاقاتنا مع الدول التي نريدها بكل حرية وبما يحقق مصالح الشعب السوري".
روسيا تحذر من تدخل عسكري أمريكي في سوريا
من جهتها، حذرت روسيا الولايات المتحدة الاثنين من عواقب "بالغة الخطورة" قد تنجم عن تدخل عسكري محتمل في سوريا وذلك في مكالمة هاتفية أجراها وزير خارجيتها سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن "لافروف لفت انتباه محاوره إلى العواقب البالغة الخطورة التي قد تنجم عن تدخل عسكري محتمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث لا تزال بلدان مثل العراق وليبيا تعاني من انعدام الاستقرار". وشدد لافروف على أن روسيا "قلقة جدا" من تصريحات أمريكية صدرت مؤخرا مفادها أن واشنطن مستعدة "للتدخل" في النزاع السوري.
واتصل جون كيري أمس الأحد بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونظرائه البريطاني والفرنسي والكندي والروسي ابلغهم خلالها انه يعتبر "من شبه المؤكد" أن يكون النظام السوري شن هجوما بالأسلحة الكيميائية في 21 آب/ أغسطس.
في غضون ذلك، يباشر خبراء الأمم المتحدة الاثنين التحقيق في موقع الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية بعد حصولهم على الضوء الأخضر من النظام السوري، ولو أن الدول الغربية اعتبرته جاء متأخرا جدا.
ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز)