دمشق توافق على دخول المفتشين وتحذر واشنطن من أي إجراء عسكري
٢٥ أغسطس ٢٠١٣قالت وزارة الخارجية السورية في بيان أذيع في التلفزيون الرسمي إن سوريا وافقت على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول مواقع في ضواحي دمشق تردد أن هجمات بأسلحة كيماوية وقعت فيها. وقد أعلن مصدر سوري مسؤول أن بلاده عقدت اتفاقا اليوم الأحد مع ممثلة الأمم المتحدة العليا لقضايا نزع السلاح أنجيلا كين يقضي بالسماح لفريق مفتشي الأمم المتحدة بزيارة ريف دمشق للتحقيق في استخدام أسلحة كيمائية قبل أيام. ونقلت وكالة الأنباء السورية " سانا" عن المصدر المسؤول قوله إنه تم "الاتفاق اليوم في دمشق بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأمم المتحدة خلال زيارة أنجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة العليا لقضايا نزع السلاح على تفاهم مشترك". وأضاف المصدر السوري أن الاتفاق "يدخل حيز التنفيذ على الفور" وينص على "السماح لفريق الأمم المتحدة برئاسة البروفسور أكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية يوم الابعاء الماضي في ريف دمشق
من ناحيته قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) في وقت متأخر مساء السبت (24 أغسطس/آب) إن أي إجراء عسكري تقوده الولايات المتحدة "ليس نزهة". وأضاف "في حال حدوث أي تدخل عسكري خارجي أمريكي فإن ذلك سيترك تداعيات خطيرة جدا في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته".
وتزامن التحذير السوري مع تحذير مشابه وجهه مساعد قائد أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري لواشنطن من "تداعيات شديدة" إذا تجاوزت واشنطن "الخط الأحمر" في سوريا,
ويبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار مستشاريه الخيارات المتاحة للرد على اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا وسط ما وصفته بريطانيا بأنه "علامات متزايدة" على مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم بغاز الأعصاب على المدنيين في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة يوم الأربعاء. فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل اليوم الأحد أن جيش بلاده مستعد "لأي خيار إذا قرر استخدام إي من هذه الخيارات" ضد سوريا، إلا أنه أكد أن واشنطن لا تزال تقيم الادعاءات بشأن حصول هجمات بالأسلحة الكيميائية.
وأحجم اوباما عن التدخل في سوريا لكن الأنباء عن استخدام أسلحة كيماوية بالقرب من دمشق زادت من الضغوط على البيت الأبيض للتصرف بعد عام من تصريح لأوباما قال فيه إن استخدام الأسلحة الكيماوية "خط احمر" بالنسبة للولايات المتحدة.
في هذه الأثناء قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم إن هناك "مجموعة من الأدلة" تشير إلى أن ذلك الهجوم كان "ذا طبيعة كيميائية" وإن "كل شيء يقود إلى الاعتقاد" بأن النظام السوري "مسؤول" عنه. وأفاد قصر الاليزيه في بيان أن الرئيس الفرنسي بحث مع رئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والاسترالي كيفن راد الملف وأن أولاند وكاميرون اتفقا على التشاور بأسرع وقت ممكن حول تدابير الرد الواجبة على هذا العمل الذي لا يمكن السماح به".
وتنفي الحكومة السورية هذه الاتهامات مؤكدة أن مقاتلي المعارضة هم مصدر ذلك الهجوم بالأسلحة الكيميائية على المدنيين.
ع.ج.م/ي.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)