سوريا: الأمم المتحدة تبدأ الاثنين بزيارة مواقع القصف الكيمياوي
٢٥ أغسطس ٢٠١٣بعد الاتفاق بين السلطات السورية والأمم المتحدة على السماح لبعثة الأخيرة الموجودة في سوريا بالتحقيق بالمزاعم حول استخدام غازات سامة قاتلة في ريف دمشق، أعلنت المنظمة الدولية اليوم الأحد(25 آب/أغسطس 2013) أن خبراء الأسلحة الكيمياوية التابعين لها سيزورون موقع الهجوم المفترض بالغاز السام في الغوطة بريف دمشق ابتدءا من يوم غد الاثنين. وأعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيان أن سوريا تعهدت بوقف إطلاق النار في الموقع في ضواحي دمشق في الوقت الذي يبدأ فيه الفريق الأممي نشاطاته الخاصة بتقصي الحقائق في الموقع.
على صعيد متصل قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تكاد تجزم الآن بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيمياوية ضد مدنيين الأسبوع الماضي. وتابع المسؤول قوله: " نحن مستمرون في تقييم الحقائق حتى يتمكن الرئيس من اتخاذ قرار مدروس بشأن كيفية الرد على هذا الاستخدام دون تمييز لأسلحة كيماوية".
من جهته، حث وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، المجتمع الدولي اليوم الأحد على "الرد بقوة" على النظام السوري بعد مزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. جاء ذلك أثناء لقاء الوزير الفرنسي مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، في القدس الغربية. في هذا السياق حذرت روسيا اليوم الأحد من ما أسمته ارتكاب "خطأ مأساوي" باعتماد خيار عسكري في سوريا، مبدية ارتياحها لموافقة دمشق على أن تجري الأمم المتحدة تحقيقا في المزاعم عن استخدام سلاح كيميائي. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش في بيان "ندعو بقوة من يتحدثون عن إمكان شن عملية عسكرية في سوريا عبر محاولتهم مسبقا فرض نتائج التحقيق على خبراء الأمم المتحدة، إلى التحلي بالعقلانية وعدم ارتكاب خطأ مأسوي". كما دعت روسيا اليوم الأحد أيضا المعارضة السورية إلى السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقيق في المزاعم حول استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق "في شكل آمن تماما"، حسب التعبير الرسمي.
ح.ع.ح/ح.ز(رويترز/أ.ف.ب)