اشتون: "فجوات كبيرة" بين إيران والغرب في المحادثات النووية
١٩ يونيو ٢٠١٢قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الثلاثاء (19 يونيو حزيران 2012) إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إيران والدول العظمى في الخلاف حول برنامج طهران النووي. وقالت اشتون التي ترأست وفدا يمثل الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في محادثات على مدى يومين في موسكو إن خلافات مهمة ما زالت باقية بين الجانبين. وأكدت اشتون للصحافيين بالقول:"توجد فجوات كبيرة بين الموقفين" بعد ما وصفت المحادثات "بالصعبة والصريحة". وأكدت أن محادثات على مستوى الخبراء ستجري في الثالث من تموز/ يوليو في اسطنبول، على أن يليها اجتماع عالي المستوى سيحدد تاريخه لاحقا.
من جانبها وصفت إيران الثلاثاء محادثات موسكو بأنها "أكثر جدية وواقعية، وتتخطى التصريحات البسيطة" مقارنة بالجولات السابقة إلا أنها قالت إن الطرف الآخر يواجه الآن خيار إنهاء مقاربته التي تعتمد على الطريق المسدود. جاء ذلك في تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي للصحافيين، والذي أكد انه يأمل في التوصل لاتفاق مع القوى العالمية لإجراء جولة جديدة من المحادثات بعد اجتماع فني من المقرر عقده في الثالث من يوليو/ تموز عقب فشل محادثات في موسكو في حل الخلافات بشأن البرنامج النووي الايراني اليوم الثلاثاء. لكن المفاوض الإيراني سعيد جليلي أكد أيضا انه لا يوجد سبب للشك في الأهداف السلمية لبرنامج إيران النووي وقال إن قرارات مجلس الأمن الدولي ضد طهران "غير شرعية".
وتجيء محادثات موسكو في أعقاب جولتين من المفاوضات منذ استئنافها في أبريل/ نيسان بعد توقف دام 15 شهرا كثف الغرب خلالها ضغوطه المتمثلة في العقوبات وكررت إسرائيل تهديدها باستهداف المواقع النووية الإيرانية اذا فشلت الدبلوماسية. وطالبت سلسلة قرارات أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ عام 2006 إيران بتعليق كل أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بسبب القلق من طبيعة برنامجها النووي.
وتنفي طهران التخطيط لصنع أسلحة نووية وتقول إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط. وبدلا من وقف تخصيب اليورانيوم قامت إيران بزيادة أنشطتها النووية. وتخشى مجموعة الدول الخمس زائد واحد من تقديم تنازلات تسمح لطهران بالمماطلة في المحادثات وكسب الوقت الذي تحتاجه لتطوير قدرات لصنع أسلحة نووية.
ويسري حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط الإيراني بدءا من الأول من يوليو تموز وتدخل عقوبات أمريكية جديدة على القطاع المالي حيز التنفيذ قبل ذلك ببضعة أيام.
(ي ب/ ا ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو