رغم خلافاتهما أوباما سيبحث الملف السوري مع بوتين
١٥ يونيو ٢٠١٢قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، اليوم الجمعة (15 يونيو/ حزيران 2012)، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتناقشان، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين يوم الاثنين، في خلافاتهما حول الموقف من سوريا. وأضافت نولاند بالقول إن "هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن سوريا وستكون مناسبة جيدة للرئيسين للالتقاء والنقاش".
وكانت روسيا نفت في وقت سابق، وعلى لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن تكون قد أجرت نقاشات مع دول غربية تتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وشددت على إشراك إيران في مؤتمر قد يعقد في جنيف حول سوريا. وفي سياق متصل أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي سيبحث الثلاثاء في الملفين السوري والإيراني مع نظيره الصيني هو جينتاو، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين.
من جهتها أعربت فرنسا، مساء الجمعة، عن "قلقها العميق" إزاء معلومات مفادها أن قوات النظام السوري تعد لهجوم عسكري وشيك واسع النطاق على مدينة حمص، أحد أبرز معاقل المعارضة في وسط سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان "يهمنا أن نعرب عن قلقنا العميق بشأن المعلومات التي تتحدث عن عملية واسعة النطاق وشيكة على مدينة حمص".
مود يحذر من "تصاعد العنف"
من جهته حذر رئيس بعثة المراقبين العرب والدوليين في سوريا، الجنرال روبرت مود، اليوم الجمعة، من "تصاعد العنف في البلاد، لا سيما في الأيام العشرة الماضية". وقال مود في مؤتمر صحفي له ظهر اليوم بالعاصمة السورية دمشق: إن "تصاعد وتيرة العنف أعاقت قدرة بعثة المراقبين على تأدية مهامها، لا سيما أنه ليس هناك بديل لخطة كوفي عنان المبعوث العربي الدولي إلى سوريا حتى الآن". وقال: "إن وتيرة العنف في الوقت الحالي أعاقت قدرة البعثة على المراقبة والتحقق والإبلاغ عنها، وحدت من القدرة على المساعدة في تواصل الحوار بين الأطراف المختلفة لضمان الاستقرار، وإن خطة عنان هي ملك للأطراف السورية التي قبلت بها والمجتمع الدولي الذي أيدها".
وأوضح الجنرال النروجي قائلا: "يبدو أنه ليس هناك نية للتوصل إلى انتقال سلمي، بل على العكس هناك اتجاه لتعزيز المواقع العسكرية"، دون أن يوضح ما إذا كان ذلك من طرفي السلطة والمعارضة أم أحدهما فقط. وعما إذا كانت هناك رؤية لمراجعة أوضاع بعثة المراقبين، قال مود: "بعثة مراقبي الأمم المتحدة ليست جامدة، بل قابلة للتطوير ، وسيتم التشاور في مجلس الأمن خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة حول مهمة هذه البعثة"، وهو كلام قد يشير إلى أن البعثة قد تطلب من مجلس الأمن إجازة بأن تكون مسلحة أو تستخدم آليات وطيران عسكري مثلما طرح سابقا.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو