استقالة مفاجئة لمدرب شالكه لحاجته لـ "مخزون من الطاقة"
٢٢ سبتمبر ٢٠١١أعلن نادي شالكه الألماني لكرة القدم اليوم الخميس (22 ايلول / سبتمبر) أن المدير الفني رالف رانغنيك استقال من منصبه. وأوضح شالكه في بيان له أن " رانغنيك استقال على مضض من منصب المدير الفني لشالكه بأثر فوري". وتابع البيان "المدرب البالغ من العمر 53 عاما لا يستطيع الجمع بين القوة والطاقة التي يحتاجها لتطوير الفريق في الوقت الراهن، بسبب الإنهاك".
وتولى رانغنيك تدريب شالكه في آذار/مارس الماضي خلفا لفيليكس ماغات، ليعود إلى الفريق الذي سبق وأن دربه بين أيلول/سبتمبر 2004 وكانون أول/ديسمبر 2005. وتولى المدربان المساعدان ماركوس غيسدول وسيبو ايشكورن قيادة تدريب الفريق، في الوقت الذي سيتحمل فيه ايشكورن المسئولية الفنية في المباراة أمام فرايبروغ بعد غد السبت.
وقال رانغنيك "بعد تفكير طويل وحذر، وصلت إلى نتيجة تتعلق بأحقيتي في الراحة". وتعلل رانغنيك بالإرهاق لتفسير قراره، مؤكدا للموقع الرسمي لشالكه أنه يحتاج للراحة. وأكد رانغنيك " أن اتخاذ هذا القرار كان صعبا بكل تأكيد ولكن مخزوني من الطاقة ليس كافيا لتحقيق النجاح، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ مخطط تطوير النادي". وتابع "إنني اتخذ قرارا في مصلحة فريقي، الذي أتمنى له كل النجاح فيما تبقى من الموسم".
"قرار جدير بالاحترام"
وقال هورست هيلدت مدير عام شالكه، قرار رانغنيك "يستحق وافر الاحترام، النادي يعتقد بأن صحة المدرب لها أولوية قصوى عن كل الأهداف الاحترافية والتحديات". وتابع هيلدت "رالف سينسحب من عالم كرة القدم الآن بشكل كامل لحين إشعار أخر من أجل الاستغلال الأمثل للفترة التي سيتقاعد خلالها". وأبلغ رانغنيك لاعبيه بقرار الاستقالة صباح اليوم الخميس. وأثار القرار دهشة الجميع، حتى إدارة النادي. وقال كليمنس توينيس رئيس المجلس الإشرافي للنادي "لقد علمت بالأمر مساء أمس الأربعاء، وكنت مصدوما تماما". وأوضح توينيس أن صحة رانغنيك لها الأهمية القصوى وأن النادي لن يهرول باتجاه البحث عن مدرب جديد. وتابع "سنجد حلا، ليس الأسرع ولكن الأفضل".
وبعد أربعة أعوام ناجحة قضاها في تدريب هوفنهايم، حتى مارس / آذار الماضي، أعلن رانغنيك صراحة أنه يرغب في الحصول على راحة طويلة، على الأقل حتى نهاية الموسم. ولكن بعد رحيل ماغات عن شالكه، اضطر رانغنيك لقبول منصب المدير الفني للفريق، وقاده للمربع الذهبي بدوري أبطال أوروبا وأحرز معه لقب كاس المانيا. وبدأ شالكه الموسم الحالي بشكل مغاير، حيث يحتل المركز التاسع بجدول البوندسليغا ولكنه تأهل إلى دور المجموعات للدوري الأوروبي.
(ع.ج.م/ د ب أ)
مراجعة: عارف جابو