اتفاق على تنسيق جهود تأمين حدود دول المغرب والساحل
١٥ نوفمبر ٢٠١٣
أكد إعلان الرباط أمس الخميس (14 نوفمبر/تشرين الثاني) بعد انتهاء أعمال المؤتمر - الذي حضره وزراء خارجية ومسؤولون عن الأمن ورؤساء وفود دول المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء وممثلون إقليميون ودوليون - دعمهم "لجهود السلطات الليبية في استكمال انتقالها السياسي وتعبئتها من أجل استتباب الأمن والاستقرار وتأمين حدودها."
وقال المشاركون، الذين مثلوا أيضا منظمات إقليمية ودولية كممثلين عن الأمم المتحدة واتحاد المغرب العربي وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي، إن هناك "ضعفا للتعاون الإقليمي في مجال أمن الحدود وتأهيل المناطق القاحلة" في ظل تنامي "التهديدات الإرهابية والإجرامية المتداخلة مع أنشطة شبكات الجريمة والاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر وتهريب البضائع." وأكدوا "اقتناعهم" بـ"وضع مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتشريعية (...) على أساس مبدأ المسؤولية المشتركة".
وأضاف الإعلان أنهم يأخذون بعين الاعتبار "كل الإستراتيجيات والمبادرات المتعلقة بأمن الحدود الصادرة عن مختلف هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية وكافة الآليات المتعلقة بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة." وطالب الإعلان "بإقامة مركز إقليمي للتكوين والتدريب لفائدة ضباط مكلفين بأمن الحدود في دول المنطقة." وحث على إنشاء "فرق عمل قطاعية في مجالات الأمن والاستخبارات والجمارك والعدل لتقديم اقتراحات في المجالات المذكورة قبل عقد الدورة المقبلة للمؤتمر الوزاري."
وبالإضافة إلى تعزيز المجهودات الأمنية وتبادل المعلومات ومحاربة التزوير خاصة "تزوير وثائق الهوية" تبنى المشاركون في المؤتمر "إقامة مشاريع ذات الأولوية والمرتبطة بالتنمية البشرية تتماشى مع الحاجيات المناسبة لسكان المنطقة.. وتعبئة الموارد المالية المناسبة لدعم المشاريع."
ورحب الإعلان بالاقتراح المصري لاحتضان المؤتمر الوزاري الثالث حول أمن الحدود وذلك "في النصف الثاني من سنة 2014 من أجل تعزيز الحوار السياسي وتقييم التقدم الحاصل في تنفيذ القرارات المتخذة".
وانعقد هذا المؤتمر بالتزامن مع نداء أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بداية تشرين الثاني/نوفمبر لدعم هذه المنطقة الهشة التي يسكنها 80 مليون نسمة، وتعرف تدهورا أمنيا متناميا في السنوات الأخيرة بسبب تزايد أنشطة مجموعات على صلة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
س.ك/ ش.ع (رويترز، أ.ف.ب)