ابنة أخ ترامب: ميركل أكثر ذكاء من عمي
٢ أغسطس ٢٠٢٠قالت ماري ترامب، ابنة أخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنها تعتبر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكثر ذكاء من عمها. وأوضحت ماري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قُبيل نشر كتابها "تو ماتش أند نيفر إناف" (أكثر مما ينبغي وغير كافٍ أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟) بترجمته الألمانية: "يمكن لميركل أن تتفوق عليه بسهولة من الناحية الفكرية، وهو ما يكرهه ترامب كثيراً ويدفعه إلى الجنون. ومن المقرر نشر الترجمة الألمانية لكتابها في 12 آب/ أغسطس الجاري.
وقالت طبيبة النفس إنها تعتقد أن علاقة ترامب الصعبة مع ألمانيا ترجع جزئياً إلى حقيقة أن ميركل امرأة قوية. "ودونالد لا يتماشى بشكل جيد مع النساء القويات". وفي كتابها حذرت ماري ترامب من "نهاية الديمقراطية الأمريكية" في حال أُعيد انتخاب عمها الجمهوري في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأضافت في حديثها مع وكالة الأنباء الألمانية أنها ستصوت للمرشح الديمقراطي جو بايدن، موضحة بالقول: "أنا ديمقراطية ليبرالية"، وشددت في الوقت ذاته أن المسألة لم تعد تتعلق بالانتماء الحزبي، وإنما بما هو الصواب وما هو الخطأ.
ويقدم كتاب "تو ماتش أند نيفر إناف" الذي ستُنشر نسخته الفرنسية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه مريض بالكذب وشخصية نرجسية.
وقالت ماري تراب إن الهدف من الكتاب هو تقديم معلومات للناخبين الأمريكيين لم تكن متاحة لهم في انتخابات 2016.
وكشفت الطبيبة النفسية أن عمها تظاهر - خلال عمله كمقاول بناء في نيويورك- بأنه من أصل سويدي على الرغم من أن جده لأبيه ينحدر من ألمانيا وأصوله الاسكتلندية من جهة الأم، وتقول في هذا السياق: "ليس لدينا أي جذور سويدية في العائلة. لا أعلم السبب الذي دفعه لعدم قوله إنه من أصول اسكتلندية".
وتتّهم مؤلفة الكتاب الرئيس الأمريكي بأنه ساهم في إضعاف والدها فريد ترامب جونيور شقيق دونالد ترامب.
وتوفي فريد، وهو الشقيق الأكبر لدونالد ترامب، عام 1981 عندما كان يبلغ 42 عاماً بعد تعرضه لنوبة قلبية ربطتها عائلته بإدمانه الكحول منذ عشر سنوات. وكان فريد جونيور يعيش تحت ضغوط أسرته التي دفعته للعمل مع والده في تطوير العقارات في حين كان يطمح إلى أن يصبح طياراً. ويعد الكتاب أول وصف نقدي للرئيس ترامب من قبل شخص من عائلته.
وبُيعت النسخ الـ 950 ألفاً في يوم واحد بما فيها الطلبات المسبقة بالإضافة إلى الإصدارات الصوتية والرقمية، وهو رقم قياسي لدار النشر "سايمون أند شوستر"، وفق ما أعلنت الدار في وقت سابق.
في المقابل، وصف البيت الأبيض الكتاب بأنه "مليء بالأكاذيب" تغذيه "مزاعم" لا أساس لها.
يُذكر أن روبرت ترامب، شقيق آخر للرئيس، لجأ إلى القانون لمنع نشر الكتاب، لكن دون جدوى. وطلبت الدار طبع نسخ إضافية ما سيجعل عدد النسخ المطبوعة 1,15 مليون للسوق الأمريكية وحدها. ويتصدّر الكتاب قائمة مبيعات موقع "أمازون" في كندا وأستراليا.
ع.غ/ و.ب (د ب أ، آ ف ب)