"إفشال" مخطط لارتكاب هجوم إرهابي في فرنسا
٩ سبتمبر ٢٠١٦قال مدعي عام باريس اليوم الجمعة (9 سبتمبر/أيلول 2016) إن ثلاث نساء اعتقلن بعد أن عثرت السلطات على سيارة محملة باسطوانات غاز قرب كاتدرائية نوتردام حصلن على توجيه من متشددي تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا وكن مقتنعات تماما بالقضية. وقال فرانسوا مولان "خلية إرهابية مؤلفة من شابات ... تم تفكيكها... كان يوجههن أفراد في سوريا". وأضاف مولانس في مؤتمر صحافي إن إحدى النساء الثلاث المعتقلات (23 عاما) كان سيتزوجها الإرهابي الذي ذبح شرطيين في حزيران/يونيو في مانيانفيل قرب باريس. وأشار مولانس إلى أن شابا في الثانية والعشرين اعتقل في شكل منفصل الخميس هو "شقيق" شخص متهم وموقوف في إطار التحقيق حول اعتداء مانيانفيل.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن النسوة الثلاث اللواتي تبلغن من العمر 39 و23 و19 عاما "اعتنقن الفكر المتطرف" و"كن يقمن على ما يبدو بالإعداد لأعمال عنيفة جديدة ووشيكة". كما اعتقل مساء الخميس صديق إحداهن وهو معروف من أجهزة الاستخبارات، في مورو في الضاحية الغربية لباريس. وحيا كازنوف "التحرك النموذجي" لأجهزة التحقيق والاستخبارات التي خاضت ما اعتبره "سباقا حقيقيا مع الزمن".
وكانت مدني معروفة من أجهزة الشرطة لمحاولتها التوجه إلى سوريا. وبحسب إذاعة "ار تي ال" فان النسوة الثلاث كن يرغبن في الانتقام لمقتل الناطق باسم تنظيم "داعش" والرجل الثاني في قيادته أبو محمد العدناني الذي يلقب ب"وزير الاعتداءات".
وكان مقتل هذا الخبير الاستراتيجي البالغ من العمر 39 عاما أعلن في نهاية آب/أغسطس. وتؤكد كل من واشنطن وموسكو أنها مسئولة عن الضربة التي استهدفته في شمال سوريا.
وتلقت أجهزة الشرطة تحذيرات من اعتداءات محتملة في محطات القطارات في باريس والضواحي الخميس، كما قال مصدر في الشرطة، موضحا أن الشبكة التي يتم تشغيلها من الخارج كانت تعد لاعتداء الخميس يوم اعتقال النسوة الثلاث.
ويحاول المحققون معرفة الجهة التي ساعدت النسوة وكشف ما إذا كان المخطط يقف وراءه شخص قد يكون موجودا في سوريا. وقال مصدر في الشرطة إن شبكتهن كانت "مشغلة من الخارج".
والشرطة مقتنعة من أن السيارة التي عثر عليها مركونة ليل السبت الأحد، وداخلها خمس قوارير غاز وثلاث قوارير محروقات بدون نظام إشعال مع إضاءة مصابيح الطوارئ فيها بدون لوحة تسجيل، كانت ستستخدم لتنفيذ اعتداء فشل لسبب غير معروف بعد.
م.أ.م/ ح.ح (أ ف ب، رويترز)