تشييع جنازة القس جاك هامل وسط إجراءات أمنية مشددة
٢ أغسطس ٢٠١٦وسط إجراءات أمنية مشددة احتشد نحو ألفي شخص داخل وخارج كاتدرائية مدينة روان في منطقة النورماندي في شمال فرنسا اليوم الثلاثاء (الثاني من آب/ أغسطس 2016) لحضور جنازة القس الفرنسي الكاثوليكي جاك هامل (85 عاما)، الذي قطع إرهابيان رأسه عند مذبح كنيسته حيث كان يترأس قداسا صباحيا.
ومشى طابور طويل من رجال الدين والمطارنة والأساقفة وراء حملة نعش هامل دخلوا به الكنيسة القوطية الكاثوليكية المبنية في القرن الثالث عشر. وفي كلمة لها أمام أفراد الأبرشية تحدثت روزالين هامل عن رفض شقيقها المغدور رتبة الضابط خلال خدمته العسكرية في الجزائر ليتجنب توجيه الأوامر لقتل الآخرين وكيف كان الناجي الوحيد في اشتباك في الصحراء.
وشارك عدد من المسلمين أيضا في الجنازة. وقال حسن حويس أستاذ الرياضيات في سانت اتيان دي روفري البلدة القريبة من روان "جئت لأعبر عن تضامني مع المسيحيين. هذا واجب ونحن هناك من أجل عيش هانئ معا".
ولن يدفن الأب هامل المنحدر من شمال فرنسا، في روان بل في مكان لم يكشف عنه وفي مراسم عائلية حصرا، كما قال أقرباؤه. أما كنيسته في سانت اتيان دي روفري حيث عمل حوالي خمسين عاما وشهدت مقتله، فستبقى مغلقة عدة أسابيع حسب ما ذكرت أبرشيته. وتأتي هذه المراسم بعد يومين من مشاركة مئات المسلمين في صلاة في كنائس فرنسا إلى جانب الكاثوليك الأحد تعبيرا عن "التضامن" و"الأمل".
وأثار قتل الكاهن استياء كبيرا في فرنسا في الأوساط المسيحية والإسلامية على حد سواء. ومنفذا الهجوم قتلتهما الشرطة بعد دقائق على بدء عملية احتجاز الرهائن. وكانا يعيشان على بعد 700 كيلومتر ولم يتعرفا على بعضهما البعض إلا قبل أيام من تنفيذ اعتدائهما عن طريق نظام رسائل مشفرة على الإنترنت.
ص.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)