1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إطلاق نار كثيف في حمص والاتحاد الأوروبي يهدد بعقوبات جديدة

٢٤ أكتوبر ٢٠١١

استمر إطلاق النار الكثيف في حمص فيما غادر السفير الأمريكي دمشق في إجازة مفتوحة "لعدم إحساسه بالأمان"، يأتي هذا فيما حذر الاتحاد الأوروبي نظام الأسد بفرض عقوبات جديدة عليه اذا واصل قمع الاحتجاجات الشعبية.

https://p.dw.com/p/12xWz
صورة من: dapd

أفاد ناشط حقوقي أن مدنيا قتل الاثنين في حمص بوسط سوريا برصاص قوات الأمن التي أطلقت نيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة بكثافة، مشيرا إلى أن أعمدة الدخان الأسود تصاعدت في سماء المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "إن مدنيا قتل برصاص الأمن في حي البياضة الذي يتعرض وحي دير بعلبة إلى إطلاق كثيف للنار بالرشاشات الثقيلة". وأشار المصدر إلى أن "أعمدة الدخان الأسود شوهدت تتصاعد من هذين الحيين".

ويأتي ذلك غداة مقتل ثمانية مدنيين برصاص بينهم خمسة مدنيين في أعمال قمع ودهم شهدتها مدينة حمص، كما أفاد المرصد فرانس برس الاحد.

من جهتها نقلت الصحف الرسمية الصادرة الاثنين ان "الجهات المختصة ألقت القبض على عدد من عناصر المجموعات الإرهابية في دير بعلبة في حمص وقتلت بعضهم الآخر". وأضافت أن هذه الجهات "تمكنت مساء أمس (الاحد) من تحرير الدكتور محمد خضور عميد كلية الهندسة البتروكيميائية في جامعة البعث وذلك بعد ساعات قليلة من اختطافه من قبل مجموعة إرهابية مسلحة".

من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن "سوريا شهدت الاحد إضرابا عاما في درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وانخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى، التي عمدت قوات الأمن فيها لأخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد عين محافظين جديدين الأحد لمحافظتي إدلب وريف دمشق اللتين شهدتا احتجاجات مستمرة ضد حكمه. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الأسد أصدر مرسوما بتعيين حسين مخلوف محافظا لريف دمشق وهي المنطقة المحيطة بالعاصمة وياسر الشوفي محافظا لإدلب المتاخمة لتركيا بشمال البلاد.

NO FLASH Syrien Proteste Freitag 30. September 2011
تتواصل المظاهرات المناهضة لنظام الأسد في سوريا ...والاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات جديدة على دمشقصورة من: dapd

السفير الأمريكي يغادر دمشق

قال مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية بدمشق إن السفير روبرت فورد عاد إلى واشنطن في إجازة مفتوحة.وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن فورد غادر لأن عامل الأمان الشخصي لم يعد متوفرا له، في الظروف الحالية، "نتيجة استمرار حملات التحريض الزائدة ضده والمنتشرة باستمرار في وسائل الإعلام المحلية، والتي تتم تحت نظر السلطات الحكومية".

وكان فورد تعرض مرات عدة لمهاجمة أعداد من الموالين للنظام، نظرا لاقترابه من أماكن ساخنة أو زيارة شخصيات معارضة، وهو ما اعتبرته الموالاة "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية وتحريضا للمعارضة على مواجهة السلطات".

وتعرضت السفارتان الأمريكية والفرنسية مطلع تموز/يوليو الماضي لاقتحام من قبل "موالين متحمسين للسلطات السورية رافضين سلوك فورد فيما يعتبرونه دعما للمعارضة وخروجا عن التقاليد والأعراف الدبلوماسية المعمول بها"، وقالت مصادر واسعة الاطلاع إن السفير فورد وضع "وزارة الخارجية السورية بهذه الأجواء وتبادل مع مسؤوليها وجهات النظر فيما يخص أمانه الشخصي قبل سفره فجر أول من أمس". وقيدت السلطات السورية تحركات السفراء الغربيين بمحيط جغرافي لا يتجاوز 25 كيلومترا من مقر عملهم وإقامتهم بدمشق.

تحذير أوروبي

حذر رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي سوريا في بروكسل من أن الاتحاد مستعد لفرض عقوبات جديدة عليها إذا لم يكف نظامها عن قمع التظاهرات. وصرح فان رومبوي الأحد (23 تشرين الأول / أكتوبر) للصحافيين أن قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قمة في بروكسل أعربوا عن "قلقهم الشديد من العنف ضد الشعب" السوري وأنهم "سيفرضون قيودا جديدة على النظام" إذا استمر القمع. وقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عدة على دمشق لاسيما الحظر على الأسلحة والإمدادات النفطية. وفي بيان القمة النهائي دعا القادة الأوروبيون مجددا الرئيس السوري بشار الأسد إلى "التنحي عن الحكم وفتح المجال لمرحلة انتقالية سياسية".

ودان الأوروبيون "بأشد العبارات القمع الشديد" الذي قالت الأمم المتحدة انه أسفر عن سقوط ثلاثة آلاف قتيل منذ اندلاع حركة الاحتجاج. كما دعوا مجددا "جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تحمل كل مسؤولياتهم إزاء الوضع في سوريا" وفق ما جاء في البيان. يذكر أن روسيا والصين استخدمتا حقهما في النقض (الفيتو) بداية الشهر ضد مشروع قرار عرضه الغربيون لإدانة القمع في سوريا بينما امتنعت جنوب إفريقيا والبرازيل والهند عن التصويت.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد