للمرة الأولى ـ إيران "تدين سقوط القتلى والمجازر" في سوريا
٢٢ أكتوبر ٢٠١١أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية أن إيران "تدين سقوط القتلى والمجازر" في سوريا، حليفها الرئيسي في المنطقة، سواء كانوا من القوات الأمنية أو من صفوف المعارضة. وقال احمدي نجاد بحسب مقتطفات من هذه المقابلة التي أجريت باللغة الفارسية وبثها موقع التلفزيون الإيراني على شبكة الانترنت: "ندين سقوط القتلى والمجازر في سوريا سواء انتمى الضحايا إلى القوات الأمنية أو المعارضة أو الشعب".
ويشار إلى أن القادة الإيرانيون ينتقدون منذ مدة طويلة، لكن بعبارات مبطنة، عجز حليفهم السوري على تسوية الأزمة سلميا، لكنها المرة الأولى التي يدين فيها احمدي نجاد بهذا الوضوح العنف الذي أوقع أكثر من ثلاثة آلاف قتيل في خلال سبعة أشهر في هذا البلد بحسب الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الإيراني مجددا "لدينا حل واضح لسوريا، وهو أن يجلس جميع الفرقاء معا من اجل التوصل إلى اتفاق"، بعد أن دعا مرات عدة إلى إجراء حوار خلال الأشهر الأخيرة. وأضاف الرئيس الإيراني قائلاً:"إن كل هؤلاء القتلى لا يستطيعون حمل أي حل، وذلك لن يؤدي على المدى الطويل سوى إلى طريق مسدود".
وتعد سوريا الحليف العربي الأساسي لإيران منذ الثورة الإسلامية في 1979، ولم تخف طهران منذ أشهر عدة قلقها من أن تجرف الحركة الاحتجاجية الشعبية نظام الرئيس بشار الأسد وفق السيناريو الذي حصل في تونس ومصر وليبيا. ودعت طهران مرات عديدة الرئيس الأسد إلى إجراء الإصلاحات الضرورية لتفادي سقوط نظامه، متهمة في الوقت نفسه الغربيين بإذكاء الاضطرابات واستغلالها في سوريا. وكان احمدي نجاد شدد أيضا في أواخر آب/أغسطس الماضي في حديث لتلفزيون المنار اللبناني بالقول: "إن على الشعب والحكومة في سوريا الجلوس إلى طاولة للتوصل إلى تفاهم بعيدا عن أي عنف".
اشتباكات السبت
وعلى الصعيد الميداني قتل ثلاثة مدنيين السبت (22 تشرين أول / أكتوبر 2011) في اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون وفي عمليات أمنية في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وكالة فرانس برس. وقال المرصد في بيان إن :"مواطنا استشهد في بلدة معر حرمة فجر اليوم السبت بريف محافظة ادلب اثر اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد إنهم منشقون". من جهة أخرى، قال المرصد، وهو المنظمة الحقوقية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن :"السلطات السورية سلمت اليوم السبت جثمان شهيد إلى ذويه في مدينة القصير". وأوضح المرصد قائلاً:" أن الرجل كان قد اعتقل قبل أربعة أيام وهو جريح خلال مداهمات في المدينة" الواقعة في ريف حمص. وكان المصدر نفسه أعلن مقتل 19 شخصا برصاص الأمن أمس الجمعة هم 15 في حمص واثنان في حماة وواحد في ادلب وآخر في جاسم التابعة لريف دعا مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وكان ناشطون قد قالوا إن مقتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أجج مظاهرات مناهضة للحكومة في أنحاء سوريا بعد صلاة الجمعة وان قوات الأمن قتلت 25 شخصا في حملة متواصلة ضد المحتجين الذين يطالبون بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
(ع.خ/ا.ف.ب،د.ب.ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي