أوباما: موسكو وبكين ليستا ضمن خطة لإزاحة الأسد
٢٠ يونيو ٢٠١٢قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن روسيا والصين "لم تنضما" إلي أي خطة لإبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، لكنهما تدركان مخاطر حرب أهلية شاملة في البلاد. وأضاف أوباما أن الأسد فقد الشرعية كاملة، وأن من المتعذر تصور أي حل للعنف في سوريا يبقيه في السلطة.
وسلم أوباما بأنه فشل في تحقيق اختراق مع زعيمي روسيا والصين، على الرغم من محادثات مكثفة مع زعماء البلدين، الذين يحميان الأسد من تشديد عقوبات الأمم المتحدة. وصرح الرئيس الأمريكي للصحافيين، في ختام قمة مجموعة العشرين في المكسيك: "لا أعتقد أنهما تتغاضيان عن المذابح التي شهدناها، وأظن أنهما تعتقدان أن من مصلحة الجميع أن يكون لدى سوريا آلية لوقف العنف وإيجاد حكومة شرعية".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قال في وقت سابق إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أنه يريد ألا يبقى الأسد في السلطة. لكن بوتين سارع إلي نفي ذلك وقال أن السوريين وحدهم هم الذين يجب أن يقرروا هل يبقى الأسد أم يرحل. وأضاف بويتن في مؤتمر صحافي: "ليس المهم تغيير النظام ولكن بعد تغيير النظام من سيكون دستورياً. فلنضع حداً للعنف وليعم السلام في البلاد".
استهداف مراقبي الأمم المتحدة في سوريا
من جهة أخرى أبلغ كبير مراقبي الأمم المتحدة في سوريا مجلس الأمن أن أعضاء بعثته استهدفوا مراراً من قبل حشود غاضبة وإطلاق نار من مسافة قصيرة الأسبوع الماضي، قبل أن يتخذ قراره بتعليق عملياتهم. وصرح دبلوماسيون بالأمم المتحدة حضروا اجتماعاً أمس الثلاثاء لوكالة رويترز أن الجنرال روبرت مود ذكر أن حوادث "إطلاق نار غير مباشرة" أطلقت فيها نيران من مسافة 300 إلى 400 متر على المراقبين وقعت بصفة يومية، مضيفاً أنه في الأسبوع الماضي ضربت تسع عربات تابعة لبعثة المراقبين أو لحقت بها أضرار.
وفي الأسبوع الماضي قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إيرفيه لادسو، أنه بعد 15 شهراً من القتال بين القوات الحكومية وما بدأ كمعارضة سلمية تطالب بإصلاحات وبالإطاحة بالرئيس بشار الأسد، فإن سوريا الآن دخلت بالفعل في حرب أهلية. وبعد أيام من إدلاء لادسو بهذا التصريح، في مقابلة مع رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية، أعلن مود أنه علق عمليات بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا.
وأوضح مود أن بعثة المراقبة لن تستأنف العمليات الكاملة إلا إذا حدث تراجع ملموس لمستوى العنف، وعبر كل من الحكومة والمعارضة عن التزامهما بسلامة المراقبين وضمان حرية حركتهم. هذا وكان بشار الجعفري، سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، قد أنحى باللائمة في تصعيد العنف على "جماعات مسلحة" و"إرهابيين"، وكرر التزام دمشق بخطة عنان. كما رفض تقييم لادسو بأن سوريا دخلت حرباً أهلية كاملة الأبعاد.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة:عبده جميل المخلافي