بريطانيا تعترض سفينة روسية يشتبه في حملها أسلحة لسورية
١٩ يونيو ٢٠١٢أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الثلاثاء (19 حزيران/يونيو 2012) أنه تم منع سفينة روسية يشتبه فى أنها تحمل شحنة طائرات مروحية هجومية وصواريخ لسورية من مواصلة رحلتها بعد تدخل من الحكومة البريطانية. وأكدت الوزارة التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي تلجراف " بأن شركة التأمين البحري ستاندر كلوب سحبت الغطاء التأميني عن سفينة "ام فى الايد" التي تمتلكها شركة "فيمكو" الروسية للشحن بناء على أوامر الحكومة. كما تم سحب الغطاء التأميني من جميع السفن الأخرى المملوكة للشركة. وقالت شركة التأمين في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "لقد أبلغنا بان السفينة كانت تنقل ذخائر إلى سوريا". وأضافت "لقد أبلغنا الشركة المالكة للسفينة بأن تأمينها ينتهي بمفعول فوري بسبب طبيعة الحمولة".
ونقلت صحيفة "ديلي تلجراف" عن مسؤولين بريطانيين قولهم إنهم أعلموا شركة التأمين بأن تأمين الشحنة التي تنقلها السفينة سينتهك العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تحظر تسليم أسلحة إلى سوريا حيث أوقع القمع خلال عام أكثر من 14 ألف قتيل بحسب منظمات غير حكومية. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم منع السفينة بشكل فعلي من مواصلة رحلتها قبالة ساحل شمال غرب اسكتلندا شمال بريطانيا. وأضافت أن السفينة عدلت مسارها بعدا أداء التحية البحرية لها من قبل السلطات الهولندية.
وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية البريطانية "نحن على علم بأن السفينة متوجهة إلى سورية وتحمل شحنة من طائرات مروحية هجومية روسية الصنع جرى تجديدها". وأضاف البيان أن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أوضح لنظيره الروسي سيرجى لافروف خلال لقاء جرى بينهما في 14 حزيران/ يونيو الجاري أنه "يجب وقف جميع شحنات معدات الدفاع لسورية".
وأبلغت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي الحكومة البريطانية بأن السفينة الروسية مؤمنة من قبل شركة بريطانية بحسب صحيفة "صنداي تلغراف". وقد تكون السفينة تنقل مروحيات ام اي-25 روسية الصنع تم بيعها لسوريا في عهد الاتحاد السوفياتي وأرسلتها دمشق إلى روسيا لتحديثها بحسب الصحيفة.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن مثل هذه المروحيات تستخدم في قمع حركة الاحتجاج في سوريا وأعربت واشنطن في 12 من الجاري عن قلقها من نقل هذه الأسلحة إلى سوريا. وكانت روسيا قد قالت في وقت سابق إنها لن تسلم أي طائرة جديدة لنظام بشار الأسد وأن الأمر يتعلق بإصلاح مروحيات بيعت لدمشق منذ زمن بعيد. وفي موسكو أعلن الاثنين إبحار سفينتي حرب روسيتين متوجهتين إلى قاعدة طرطوس على الساحل السوري. يشار إلى أن موسكو لم تعلق رسميا على قيام السلطات البريطانية باعتراض السفينة المتوجهة إلى سوريا.
(ي ب/ د ب أ ، ا ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو