المعارضة تدعو "أصدقاء سوريا" للتحرك دون مجلس الأمن
١٧ يونيو ٢٠١٢قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا اليوم الأحد (17 يونيو/ حزيران) في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول "نطالب بقوة مجلس الأمن بان يتخذ قرارا حاسما عن طريق الشرعية الدولية، لكن في حال جوبهنا بفيتو كما لا نتمنى ولا نرغب، فحينئذ سنتوجه إلى مجموعة أصدقاء سوريا لكي تتحرك عاجلا"، معتبرا أن "المسألة لا تنتظر موعد الاجتماع المقبل في باريس" للمجموعة المذكورة.
وكانت باريس أعلنت أن اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" سيعقد في 6 من تموز/يوليو في باريس. وبرر الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو الدعوة إلى الاجتماع "بالتفاقم المقلق للوضع في سوريا". وسبق ان استخدمت روسيا والصين مرتين الفيتو لمنع صدور قرارين يدينان النظام السوري بسبب قمعه الشديد لحركة الاحتجاج في سوريا.
وأضاف سيدا أن النظام السوري "الذي لم يمتلك الشرعية قط مصمم على متابعة جرائمه وسط مناخ دولي لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب". وقال رئيس المجلس الوطني "نطالب الأشقاء العرب عبر الجامعة العربية خاصة الإخوة في الخليج العربي، ونطالب المجتمع الدولي وسائر الأصدقاء ضمن مجموعة أصدقاء سوريا باتخاذ موقف حاسم، لان الأيام الحالية مفصلية في تاريخ الثورة السورية، والنظام مصمم على بث روح الفوضى والدمار، ويقتل السوريين بدون أي إحساس بالمسؤولية". واعتبر أن "التعامل المرن الذي نلاحظه لم يعد ممكنا، لان هذا النظام يفهم بان كل تراخ دولي هو إعطاء فرص للتمكن من قتل المزيد من السوريين".
عنف دموي متواصل في سوريا
من جانبها أكدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة من الداخل السوري أن " النظام يتحمل المسؤولية عن المسار الدموي الخطير الذي دفع البلاد إليه دفعا كونه قرر سياساته الإجرامية لمواجهة الثورة الشعبية منذ يومها الأول ".
ميدانيا ذكرت الأنباء اليوم الأحد أن 37 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف في سوريا، في وقت استمر القصف والحصار المفروض من قوات النظام على أحياء في مدينة حمص في وسط البلاد. وأوضح ناشطون أن القصف على عدد من أحياء حمص تواصل اليوم الأحد. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيا قتل في حي الخالدية صباحا نتيجة القصف، كما قتل مدني آخر في احد أحياء حمص القديمة برصاص قناص، وقتل معارض مسلح في حي كرم شمشم في المدينة اثر اشتباكات مع القوات النظامية. وأفادت لجان التنسيق المحلية في بيان عن تعرض مدينة القصير في محافظة حمص والقرى المجاورة لها للقصف أيضا اليوم الاحد. وفي محافظة حلب قتل ثلاثة مواطنين جراء القصف من القوات النظامية على بلدتي أبين وعندان "التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها"، وتواجه بمقاومة من الجيش السوري الحر. كما قتل أشخاص آخرون في ريف دمشق وفي بلدة مسرابا، وتعرضت مناطق أخرى مثل محافظة اللاذقية للقصف المدفعي، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وافادت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في محيط بلدة بقرص في دير الزور.
(م أ م/ أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: يوسف بوفيجلين