أبحاث علمية تبشر بإمكانية الوقاية من مرض الزهايمر
٢ أغسطس ٢٠٠٧أظهرت دراسة علمية قام بها فريق من باحثين ألمان وأمريكيين ونُشرت في مجلة (Analysis of Neurology) الأمريكية المتخصصة بالأمراض العصبية أن الرياضة تساهم في توليد خلايا عصبية جديدة في المخ، كما أظهرت وجود صلة بين النشاط البدني وانخفاض خطر الإصابة بمرض ضمور الأعصاب. وقال الباحثون إن الفئران المتقدمة في السن والنشيطة تنتج أعدادا أكبر من الخلايا العصبية الجديدة المتصلة بوظائف الذاكرة وتحافظ عليها في حالة بذلها لنشاط بدني أكبر.
الدراسة العلمية
وأجريت هذه الدراسة على عدد من الفئران التي يتراوح عمرها بين عشرة وعشرين شهرا وهي الفترة العمرية، التي تعادل منتصف عمر إلى سن الشيخوخة لدى الفئران. كما تم تقسيمها إلى مجموعتين: مجموعة الفئران الأولى وُضعت في قفص صغير مع عدد قليل من الفئران، في حين تم وضع مجموعة الفئران الثانية مع عدد كبير من الفئران في قفص كبير تم تجهيزه بأنفاق بلاستيكية وعجلة دوارة التي تساهم في دفع الفئران على بذل المزيد من النشاط البدني.
وبعد عشرة أشهر استطاعت الفئران المتقدمة في السن، والتي عاشت طوال هذه الفترة في القفص الكبير المهيأ بالأنفاق والعجلات الدوارة، استطاعت إنتاج خلايا عصبية جديدة في المخ تزيد خمسة أضعاف عن عدد الخلايا التي تم إنتاجها في قفص الفئران الصغير.
الرياضة للوقاية من مرض الزهايمر
في هذا الإطار أكد رئيس فريق الباحثين غيرد كيمبيرمان على أن الدراسة تشير إلى إمكانية تقليل تأثيرات التقدم في السن على مخ الفئران من خلال استمرار ممارسة الرياضة، حتى أن تم البدء فيها في منتصف العمر. ونصح كيمبيرمان، وهو أحد الباحثين في مركز ماكس دي لبروك لطب الجزئيات في برلين، بعدم المبالغة في استقراء البيانات الخاصة بالحيوانات واستنتاج تطورات محتملة وتطبيقها على الإنسان. بيد أنه قال في نفس الوقت إن الأمل يحدوه في أن يتم من خلال هذه الأبحاث معالجة المصابين بمرض الزهايمر.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم في السنوات الأخيرة إجراء عدة دراسات كانت أظهرت أن الأشخاص المتقدمين في السن والذين يمارسون الرياضة بصفة منتظمة أقل عرضة من الإصابة بالإضطرابات العصبية وفقدان الفهم والمعرفة والإدراك التي هي علامات مرض الزهايمر.
وعليه، فيرى بعض الباحثين أنه بالإمكان التصدي للآثار السلبية التي ترافق التقدم الطبيعي في السن والحيلولة دون حدوث مرض الزهايمر والأمراض الأخرى المتعلقة بالجهاز العصبي وذلك من خلق تنشيط عملية خلق خلايا جديدة.