ولاية بافاريا الألمانية تبحث تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الإمارات العربية المتحدة
١٠ فبراير ٢٠٠٩أجرى وفد رفيع المستوى من ولاية بافاريا الألمانية في بداية هذا الأسبوع زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة وذلك بهدف دعم العلاقات الاقتصادية المشتركة والبحث في كيفية مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وضمّ الوفد الألماني، الذي رأسته كاتيا هيسيل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في حكومة ولاية بافاريا، ثلاثين ممثلا عن قطاع صناعة الآلات والمنشآت والبنية التحتية وتقنية حماية البيئة وتقنية المعلومات والاتصالات.
الإمارات أهم شريك اقتصادي لولاية بافاريا
وأكّدت هيسيل على أهمية هذه الزيارة بالقول إن "الإمارات تعدّ أهم شريك تجاري لنا في منطقة الشرق الأوسط". وأضافت "إن السمعة التي تتمتع بها شركاتنا البافارية في الجودة العالية والتطوّر والتجديد بالإضافة إلى التكنولوجيا قد جعلت من هذه الشركات في منطقة الخليج العربي شركاء تجاريين مطلوبين وذوي تقدير كبير"، وذلك بحسب البيان الذي نشرته الحكومة البافارية على موقعها الالكتروني.
وحول أهداف الزيارة قالت المسؤولة الألمانية إنها تسعى إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية بين ولاية بافاريا والإمارات، مشيرة في الوقت نفسه إلى سياسة الانفتاح المتطورة وتحرير الأسواق في الإمارات العربية المتحدّة من شأنها أن يعطي مجالا للتعاون بين الشركات الإماراتية والبافارية.
يشار إلى أن الإمارات تعدّ أهم شريك اقتصادي لولايات بافاريا في منطقة الشّرق الأوسط بأسرها وتأتي قبل كل من السعودية وإسرائيل من حيث حجم التعاملات التجارية، التي تبلغ في الوقت الراهن نحو مليار يورو.
تعزيز التعاون المشترك لمواجهة تداعيات الأزمة المالية
كما بحث المسؤولون الاقتصاديون الألمان مع نظرائهم الإماراتيين في دبي تداعيات الأزمة المالية العالمية، وخلال لقاء جمع هيسيل بمحمد الشحي مدير عام وزارة الاقتصاد الإماراتية، استعرض المسؤولان تأثير الأزمة على الأداء الاقتصادي والخطوات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها كل من ولاية بافاريا الألمانية والإمارات في الحدّ من تأثيرات الأزمة المالية. كما بحث الطرفان كيفية تعزيز أطر التعاون بينهما في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأطلع محمد الشحي الوفد الألماني على الخطوات التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات لمواجهة تحدّيات الأزمة المالية وتدخّلها المباشر لمعالجة المشاكل التي تنجم عن الأزمة، وخطط وزارة الاقتصاد والمبادرات التي تطلقها للحد من تأثيرات الأزمة المالية.
وأكّد المسؤول الإماراتي أهمية العلاقة الإستراتيجية التي تربط دولة الإمارات بألمانيا ولفت إلى ضرورة تعزيز التعاون بينهما وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات الحيوية. كما تطرق الطرفان إلى أهمية استكشاف التحديات التي تفرزها الأزمة المالية وتعزيز التنسيق والتعاون وتوحيد الجهود وتبادل الاستثمارات في بعض القطاعات الاقتصادية التي تتضمن فرصا استثمارية جاذبة. وأكد المسؤول الإماراتي على حرص بلاده على تقديم كافة التسهيلات في مجال تبادل الاستثمارات وطلب عقد مزيد من اللقاءات والتنسيق في الشؤون الاقتصادية التي تعود بالمنفعة على كلا الطرفين.