نصر الله مستعد للقتال في سوريا وتحديد هوية متورطين في "عمليات إرهابية"
١٦ أغسطس ٢٠١٣أعلن وزير الدفاع اللبناني فايز غصن الجمعة (16 أغسطس/ آب 2013) عن تمكُّن الجيش اللبناني من تحديد هوية أفراد لبنانيين وسوريين متهمين بتحضير سيارات مفخخة. وحذر الوزير من أن لبنان "بدأ يقع في قبضة الإرهاب"، وذلك في بيان يأتي غداة تفجير دامٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، أودى بحياة 22 شخصا على الأقل وأكثر من 300 جريح، في حادث هو الثاني من نوعه خلال نحو شهر.
وقال وزير الدفاع في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية "إن مديرية المخابرات قد اعتلقت بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2013 المدعو حسن حسين رايد الذي اعترف أنه وبالاشتراك مع عمر أحمد الأطرش وآخرين، قام بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية وتحضير سيارات مفخخة".
وأوضح أن رايد اعترف بمشاركته مع خمسة لبنانيين وأربعة سوريين "بقتل عدد من العسكريين (ثلاثة) على حاجز للجيش اللبناني في محلة وادي حميد" في بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، في 28 أيار/ مايو. كما "اعترف رايد بمشاركته مع لبنانيين اثنين وأربعة سوريين بقتل ثلاثة لبنانيين شيعة وشخص تركي في محلة وادي رافق" التي تشكل امتدادا لبلدة القاع الحدودية مع سوريا، بتاريخ 16 حزيران/يونيو.
وقال بيان لمخابرات الجيش، إنها أوقفت شخصا سوري الجنسية يدعى حسام دياب غانم أبو حلق، "تبين أنه على علاقة بأشخاص آخرين يشتبه بعلاقتهم بمتفجرة بئر العبد الأولى". ولم يحدد البيان ما إذا كان ثمة علاقة لهؤلاء بتفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس.
نصر الله مستعد للقتال شخصيا في سوريا
ومن جهة أخرى، أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله اليوم الجمعة استعداده للذهاب شخصيا للقتال في سوريا "إذا احتاجت المعركة"، وذلك في رده على تفجير الأمس. وقال في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة للحرب التي استمرت 34 يوما مع إسرائيل "إذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيريين أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا فسنذهب إلى سوريا".
وخاطب الجماعات السنية المتشددة الذين وجه اتهامات أولية لهم بتنفيذ الانفجار قائلا "أنتم لا تدافعون عن الشعب السوري، ولكن إذا كنتم تظنون أنكم بقتلكم لنسائنا وبقتلكم لأطفالنا وبقتلكم لأبريائنا وبتدميركم لأحيائنا وقرانا ومدننا يمكن أن نتراجع عن رؤية أو بصيرة أو موقف اتخذناها، أنتم مشتبهون".
ف.ي/ ع.ج (د ب ا، أ ف ب، رويترز)