اشتباكات في أنحاء سوريا و"الحر" ينفي علاقته بتفجير بيروت
١٦ أغسطس ٢٠١٣أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة السورية أن 14 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال قتلوا في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة المليحة جنوب غرب دمشق. وقال المرصد في بريد الكتروني نقلت عنه وكالة فرانس برس اليوم الجمعة (16 أغسطس/آب) أن القتلى سقطوا جراء سقوط قذائف هاون مساء أمس على بلدة المليحة مصدرها القوات النظامية"، مشيرا إلى أن الضحايا هم "أربعة أطفال دون سن السادسة عشرة وامرأة وتسعة شبان ورجال".
وفجر اليوم الجمعة، قصفت القوات النظامية معضمية الشام (جنوب غرب) ويبرود ورنكوس (شمال) حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد السوري الذي يتخذ من لندن مقرا له.
وكان المرصد قد أفاد أن اشتباكات عنيفة دارت ليل الخميس/الجمعة في حي "الصاخور" بمدينة حلب شمال سوريا وسط قصف من القوات النظامية على الحي دون أنباء عن خسائر بشرية. وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الجمعة، أن مناطق في بلدة "الزربة" بريف حلب الجنوبي تعرضت للقصف من الطائرات الحربية.
وقال المرصد إن مناطق في مدينة "الميادين" بمحافظة دير الزور شرق البلاد تعرضت لقصف من القوات النظامية بالصواريخ بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة. وأضاف أن مناطق في مدينة "السحيل" بدير الزور تعرضت لقصف صاروخي من قوات النظام، دون أنباء عن إصابات وسط حركة نزوح للأهالي من المدينة.
وأضاف المرصد أن الأنباء تشير إلى سيطرة قوات المعارضة على حاجز "شيزر" العسكري في ريف حماة، بينما فجرت قوات المعارضة عربة مفخخة بـ"معمل القرميد" بريف إدلب والذي تتخذه قوات النظام كمركز تجمع لها، مع تواصل الاشتباكات في محيطه.
ولم يتسن التحقق من صحة المعطيات المذكورة من مصادر مستقلة.
"الحر" ينفي علاقته بتفجير بيروت
من ناحية أخرى أكد " الجيش السوري الحر" الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، أن لا علاقة له بتفجير السيارة المفخخة أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت، محملا حزب الله نفسه وطهران المسؤولية، وموجها الاتهام للنظام السوري. إذ قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نحن في هيئة أركان الجيش السوري الحر نندد بهذه العملية، ونعتبرها عملا إجراميا يستهدف مدنيين". واعتبر أن الأشخاص الثلاثة الذين ظهروا في التسجيل "لم يدعوا انتماءهم إلى الجيش الحر ولا إلى الثورة السورية".
وألمح المقداد إلى ضلوع دمشق وطهران في التفجير، وقال "لا أستبعد ضلوع مخابرات نظام بشار الأسد وضلوع المخابرات الإيرانية، لأنه تردد الكثير في الفترة الأخيرة عن أن الحاضنة الشعبية لحزب الله بدأت تتململ من مشاركته في سوريا".
وكانت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة أم المؤمنين" للمهام الخارجية تبنت التفجير الذي أودى بحياة أكثر من 20 شخصاً وجرح أكثر من 330 آخرين، في شريط مصور ـ لم يتم التحقق من صحته ـ وقالت إنه "رسالة" لحزب الله الذي يشارك في المعارك إلى جانب القوات السورية.
ع.ج.م/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)