نتانياهو يزور ألمانيا وسط انتقادات لخطط توسيع المستوطنات
٥ ديسمبر ٢٠١٢انتقدت رئيسة حزب الخضر المعارض في ألمانيا كلاوديا روت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى برلين وخططه الاستيطانية الأخيرة قائلة: "أعتقد أنه مطلوب الآن توجيه كلمات انتقاديه". ومن المنتظر أن تستقبل ميركل نتانياهو في مستهل زيارته لبرلين مساء اليوم الأربعاء (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول) ومن المقرر أن تجري الحكومتان الألمانية والإسرائيلية رابع مشاورات حكومية لهما غداً الخميس وهي المشاورات التي يشارك فيها العديد من الوزراء المتخصصين من الجانبين.
ورأت روت في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني صباح اليوم أن على المستشارة الألمانية أن توضح لنتانياهو أن "سياسته الاستيطانية الكارثية" لا تجعل الوضع أكثر أمناً للناس في إسرائيل أيضاً. كما أكدت زعيمة حزب الخضر، ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، أن "على السيدة ميركل أن تعمل على أن تتحدث أوروبا بصوت واحد وأن تبذل أوروبا كمجموعة صديقة لإسرائيل كل ما بوسعها ليتم التوصل لحل الدولتين" وأن هذا هو السبيل الوحيد أمام أوروبا لتصبح وسيطاً قوياً في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وغداة التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار الذي منح فلسطين وضع الدولة المراقب أعلنت إسرائيل نيتها في بناء 3000 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية. وأثار هذا المشروع انتقادات شديدة لدى المجتمع الدولي. وأعربت الحكومة الألمانية الاثنين عن "قلقها الشديد" إزاء هذا المشروع، لكنها لم تستدع سفير الدولة العبرية لديها مثلما فعلت باريس ولندن.
وقبيل زيارته إلى ألمانيا يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء إلى جمهورية تشيكيا البلد الأوروبي الوحيد الذي صوت الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الذي منح فلسطين وضع الدولة المراقب. وسيلتقي نتانياهو نظيره التشيكي بيتر نيكاس حتى "يشكره شخصياً على موقف جمهورية تشيكيا الشجاع إلى جانب إسرائيل ضد مبادرة الفلسطينيين الأحادية الجانب في الأمم المتحدة"، كما قال مكتب نتانياهو.
انتقادات من حزب ميركل
من جانبه انتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني "بوندستاغ" روبريشت بولنتس خطط إسرائيل بشأن بناء وحدات سكنية جديدة. وقال السياسي الألماني المنتمي إلى الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة ميركل، في حوار مع DW: "إن هدف ألمانيا هو المساهمة في أن تعيش إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية بسلام مع جيرانها". لكن عزم إسرائيل بناء مستوطنات جديدة "سيقوض فرص هذا الحل تماماً"، وسيقود إلى "عدم التوصل إلى هذا الهدف".
ولم يكن هناك موقف أوروبي موحد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تتباين طبيعة ردود الفعل الأوروبية إزاء عزم إسرائيل بناء وحدات سكنية في الضفة والقدس الشرقية. ولم تتمكن دول الاتحاد من الاتفاق على رد مشترك على تلك الخطط الإسرائيلية. وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي لرويترز أن اجتماعاً على مستوى السفراء عقد أمس في بروكسل لم يتوصل إلى أي قرارات رسمية بشأن الموضوع، لكن السفراء سيجرون المزيد من المناقشات بشان المسألة يوم الجمعة، لكن بيانا سيصدره وزراء خارجية الاتحاد بعد اجتماع في بروكسل في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول قد يتضمن توبيخاً لإسرائيل.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، رويتز، د ب أ)