دول أوربية عدة تستدعي سفراء إسرائيل احتجاجا على مشروع المستوطنات
٣ ديسمبر ٢٠١٢انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند خطة إسرائيلية جديدة لبناء مستوطنات على أراض محتلة ووصفها الاثنين (الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2012) بأنها تتعارض مع صنع السلام مع الفلسطينيين، لكنه قال إن باريس ليست مستعدة لفرض عقوبات على إسرائيل. وقال أولاند بعد استدعاء السفير الإسرائيلي لوزارة الخارجية الفرنسية إنه يشعر "بقلق بالغ" بسبب إعلان إسرائيل اعتزامها بناء 3000 منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد اعتراف الأمم المتحدة ضمنيا بالدولة الفلسطينية.
وقال أولاند في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي في ليون "الإجراءات التي أعلنت تتعارض مع الحوار وينبغي (لإسرائيل) أن تتراجع عنها".
#links# وفي ذات السياق حض البيت الأبيض الاثنين الحكومة الإسرائيلية على "إعادة النظر" في قرارها بناء مساكن جديدة في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما جاء على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، والذي أضاف قائلاً "نطلب من المسؤولين الإسرائيليين التحلي بضبط النفس لأن هذه الأعمال تعطي نتائج عكسية وتجعل استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين أكثر صعوبة".
وفي مدريد، استدعت اسبانيا السفير الإسرائيلي لديها الون بار، لإبلاغه احتجاجها على مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية، كما أعلنت وزارة الخارجية الاسبانية الاثنين. وتنضم اسبانيا بذلك إلى دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا والسويد والدنمارك، استدعت السفراء الإسرائيليين لديها بعد إعلان القرار ببناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية إضافية. كما تعتزم مدريد أيضا الاحتجاج على قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد دفع ضرائب بقيمة 460 مليون شيكل (حوالي 92 مليون يورو) إلى السلطة الفلسطينية.
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي قد أعلن الاثنين رفضه الانتقادات الموجهة إلى حكومته على خلفية القرار الذي اتخذته بإقامة ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في شرقي القدس والضفة الغربية. وقال إن إسرائيل ستقوم بدفع مشاريع البناء في القدس، لأن "الأمر من حقها وواجبها على حد سواء"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)